صعدت القوات المسلحة الملكية من وتيرة تحركاتها بمنطقة الكركرات بعد تصعيد جبهة البوليزاريو، إذ في سابقة من نوعها بنت جدارا أمنيا يمتد على طول الشريط الحدودي، والذي احتشد له مئات الآليات العسكرية الثقيلة، والتي يبقى أهمها الدبابات، في استعداد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق بالمنطقة العازلة في الحدود مع موريتانيا، قصد تمديد الجدار وتأمين المعبر حتى موريتانيا وإتماما للطريق. وانتقلت إلى المعبر الحدودي والجدار الأمني العازل لأول مرة مدرعات عسكرية محملة بصواريخ، في إطار حالة الاستنفار القصوى التي أعلنت في صفوف القوات المسلحة الملكية. وتزامنا مع تطورات الوضع بمنطقة الكركرات، أعطى الجنرال دوكوردارمي عبد الفتاح الوراق (المفتش العام للقوات المسلحة الملكية لقيادة المنطقة الجنوبية)، تعليماته لرفع التأهب إلى أقصى درجاته والتصدي لأي تحرش بالحزم المطلوب. كما أعطيت حسب “المساء” تعليمات للقواعد العسكرية الجوية برفع درجة الاستنفار، إذ شملت التعليمات القطاع الجوي الجنوبي، إذ تقوم بعض أسراب المقاتلات بطلعات جوية فوق المنطقة، استعدادا للرد على أي استفزاز. في السياق ذاته حذرت السلطات المغربية بشكل رسمي، من استمرار استفزازات ومناورات “البوليساريو” في المنطقة العازلة، لاسيما بالكركرات، والتي من شأن تداعياتها المساس بالسلم والأمن في المنطقة، وعرقلة مسلسل المفاوضات لخصوص موضوع النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بشكل جدي.