قال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الطالبي العالمي، اليوم الأحد بمراكش، إن غياب الحوار والاستماع إلى الآخر والاحترام المتبادل يلغي قيم التسامح لدى المواطن المغربي في ممارساته اليومية. وشدد، في تدخل خلال افتتاح الجامعة الخريفية للشبيبة التجمعية بجهة مراكش-آسفي بمشاركة حوالي ألف شاب وشابة، على ضرورة إرساء حوار بناء بين جميع الفاعلين السياسيين، مذكرا بأن هذا التراجع في قيم التسامح تجلت مظاهره في عدد من المجالات والوقائع في الحياة اليومية عبر عدة ظواهر غير صحية استشرت مؤخرا في الفضاء العام . وقال العلمي، خلال هذا الجمع الذي نظمته منظمة الشبيبة التجمعية وسط حضور بارز لشبيبة التجمع الوطني للأحرار بالجهة وعدد من أطر وقيادات الحزب حول موضوع “التسامح بين القيم الكونية والاختلاف الثقافي”، إن غياب هذا الحوار والاحترام المتبادل يجعل المجتمع المغربي معرضا، أكثر من أي وقت مضى، لبعض الظواهر المشينة والدخيلة على المجتمع، داعيا لإدراك خطورة هذه الظواهر والمحافظة على الإرث الوطني وقيمه المثلى. وأكد أيضا على أهمية توسيع دائرة الحوار والنقاش بين مختلف الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني مع استشراف الآفاق المستقبلية للمغرب، والعمل على إشراك الشباب في هذا النقاش والانضباط الى القوانين الجماعية دون إلغاء الآخر. أما القيادية في حزب التجمع الوطني للأحرار لمياء بوطالب، فأكدت، من جهتها، على ضرورة الابتعاد في هذا الحوار والنقاش العام عن الدفاع عن المصالح الشخصية والتحلي برؤية جماعية من أجل المصلحة العامة للمجتمع المغربي، مع ضرورة أخذ آراء الشباب بعين الاعتبار في النقاشات والحوار لبناء مجتمع متكامل. وأشارت إلى أن الموضوع المطروح للنقاش خلال هذه الجامعة الخريفية، التي أطرها قياديون في حزب التجمع الوطني للأحرار وباحثون ومهتمون، يعد موضوع راهنا ويهم الجميع، نظرا لتنامي ظواهر دخيلة على المجتمع المغربي وقيمه، معتبرة مثل هذه اللقاءات بمثابة فرصة مهمة للتذكير بقيم المجتمع وانفتاحه على الجميع رغم الاختلافات. ومن جهتها، أكدت ياسمين لمغور، نائبة رئيس منظمة الشبيبة التجمعية، أن تنظيم هذه الجامعة الخريفية يأتي في سياق دينامية يشهدها قطاع الشباب في حزب التجمع الوطني للأحرار منذ تأسيسه، ووعيه بضرورة توفير فضاء للنقاش والتأطير في جميع جهات المملكة .