بعد حضوره في الجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية، بمراكش أيام 8 و 9 و 10 شتنبر المنصرم، عاد رشيد بن الزين، الباحث في الفكر الإسلامي، وأحد الكتاب المفضلين للملك محمد السادس، للمشاركة في فعاليات الجامعة الخريفية لنفس الشبيبة، والتي تناقش خلالها، اليوم الأحد، موضوع التسامح والقيم. اللقاء الذي يشارك فيها 1000 من المنتمين للحزب مراكشآسفي، أُطر ورشاته مجموعة من الباحثين وأطر الحزب، وفِي مقدمتهم رشيد بن الزين، واختير له عنوان: "التسامح بين القيم الكونية والاختلاف الثقافي". لمياء بوطالب، القيادية في الحزب، وكاتبة الدولة لدى وزير السياحة، قلت في كلمتها الافتتاحية، إن موضوع "التسامح بين القيم الكونية والاختلاف الثقافي هو موضوع راهني ويهم الجميع، نظرا لتنامي ظواهر دخيلة عن المجتمع وقيمه". مضيفة أن "مثل هذه اللقاءات تعد فرصة مهمة للتذكير بقيم المجتمع وانفتاحه على الجميع على الرغم من الاختلافات، واستيعابه واحتضانه لكتفة مكونات المجتمع". أما رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، فاستغل الفرصة للقول إن فوز المنتخب الوطني يوم أمس وتأهله لكأس العالم، رسم صورة حضارية وصورة مصغرة عن قيم المغاربة في التسامح والتعاون بين الجميع من أجل تحقيق نتيجة طال انتظارها. منبها إلى تراجع هذه القيم في الحياة اليومية، وتجلي مظاهرها في عدد من المجالات والوقائع في الحياة اليومية عبر عدة ظاهر غير صحية ملأت الفضاء العام مؤخرا. وأشار العلمي إلى أن غياب الحوار والاستماع والاحترام المتبادل يغيب التسامح في ممارساتنا اليومية، ويجعلنا معرضين أكثر من أس وقت مضى لظواهر التطرف والتشدد. وختم العلمي حديثه بأن عدم التنبيه لخطورة هذه المظاهر والمحافظة على ارثنا وقيمنا، قد ينذر بغد أسوأ وبواقع يصعب اصلاحه. بدورها أكدت ياسمين لمغور نائبة رئيس منظمة الشبيبة التجمعية في افتتاحها للجامعة الخريفية أن تنظيم الجامعة الخريفية يأتي في سياق دينامية يشهدها قطاع الشباب في حزب التجمع الوطني للأحرار منذ تأسيسه، ووعيه بضرورة توفير فضاء للنقاش والتأطير في جميع جهات المملكة.