قامت الشرطة الكاميرونية الأحد، بإطلاق النار على محتجين في مناطق مضطربة ناطقة بالإنجليزية، بعد مطالبتهم بانفصال مناطقهم عن البلد ذي الأغلبية الناطقة بالفرنسية. ونقلت “رويترز” عن شهود عيان أن السلطات في الكاميرون قتلت ثمانية أشخاص على الأقل وجرحت آخرين، خلال احتجاجات نُظمت في مناطق مختلفه في البلاد، على خلفية ذكرى استقلال المناطق الناطقة بالإنجليزية عن بريطانيا. وأصبحت الاحتجاجات التي بدأت في أواخر العام الماضي نقطة جذب للمعارضة ضد حكم الرئيس الكاميروني بول بيا المستمر منذ 35 عاما. ويقود محتجون من حركة “أمبازونيا” التي تشكلت منذ شهور، مظاهرات واحتجاجات مناهضة لما تعتقد الحركة بأنه تهميش من جانب الحكومة التي يهيمن عليها الناطقون باللغة الفرنسية. من جهة أخرى قال رئيس نيجيريا محمد بخاري الأحد، إنه لن يسمح بتفكيك البلاد على خليفة دعوات مناطق من البلاد للانفصال. ونقلت “رويترز” عن بخاري قوله في خطاب بثه التلفزيون النيجيري احتفالا بالذكرى السنوية لاستقلال البلاد: “جماعات لا تتحلى بالمسؤولية بدرجة كبيرة تطالب بتفكيك البلاد.. لا يمكننا أن نسمح” بهذا. وكانت نيجيريا شهدت دعوات تطالب بالانفصال في ولاية بيافرا في جنوب شرق البلاد، بالإضافة إلى دعوات أخرى مماثله من قبل انفصاليين في منطقة دلتا النيجر في العام الماضي. ونيجيريا أكبر بلد أفريقي من حيث عدد السكان وتملك أكبر اقتصاد في القارة السمراء، إلا أن البلاد تعاني قلاقل بين المواطنين المسلمين والمسيحيين البالغ عددهم 180 مليون نسمة.