قالت الحكومة وانفصاليون في الكاميرون إن مسلحين، من صف الانفصاليين، أغاروا على سجن في شمال غرب البلاد وأطلقوا سراح نحو 100 سجين، في الوقت الذي تعهد فيه المتمردون بعرقلة انتخابات الرئاسة المقررة في الشهر القادم في المناطق المتحدثة بالإنجليزية. ومن المتوقع أن يفوز الرئيس بول بيا بسهولة بولاية جديدة، ليمدد حكمه المستمر منذ 36 عاما في انتخابات السابع من أكتوبر، لكن التمرد في المناطق المتحدثة بالإنجليزية برز كأخطر تحد لحكومته منذ سنوات. ويشكو الانفصاليون من التمييز ضد مناطقهم في البلد الذي تهيمن عليه اللغة الفرنسية ويسعون لإقامة دولة مستقلة تسمى أمبازونيا في الإقليمين الشمالي الغربي والجنوبي الغربي المنتجين للنفط والكاكاو. وقال نتشيا مارتن أتشو، رئيس جماعة "نمور أمبازونيا" الانفصالية التي تزعم أنها تضم نحو 2000 مقاتل، إن رجاله هاجموا السجن في بلدة ووم بشمال غرب البلاد؛ وأطلقوا سراح 106 "أبرياء". وأكد عيسى تشيروما بكاري، المتحدث باسم الحكومة، أن الانفصاليين أطلقوا سراح نحو 100 سجين .. لكنه لم يذكر تفاصيل. وتعهد مارتن وتشو أيابا، وهو زعيم جماعة انفصالية أخرى، بمنع إجراء الانتخابات الرئاسية في المناطق المتحدثة بالإنجليزية في الكاميرون. وأقام المتمردون نقاط تفتيش عطلت حركة المرور على طرق رئيسية مما أسهم في إصابة الحياة بالشلل في أرجاء المنطقة.