تجري حملة مطاردة واسعة النطاق في الفيليبين بحثا عن أكثر من 110 سجناء فارين، غداة أكبر عملية فرار من السجن في تاريخ هذا البلد. وتمكنت الشرطة من توقيف العشرات وقتل عدد من الهاربين وعددهم 158 سجينا فروا ليل الثلاثاء/ الأربعاء 4/3 يناير 2017، من سجن بلدة كيداباوان على مسافة خمسين كلم إلى غرب دافاو، كبرى مدن جزيرة مينداناو بجنوب البلاد. وكان السجناء اغتنموا معارك دارت لحوالي ساعتين إثر هجوم ليلي شنه مسلحون على هذا السجن المتهالك، فيما تقول بعض المصادر إن المهاجمين متمردون، وصفتهم السلطات بأنهم "إسلاميون" تحركوا لإطلاق سراح رفاق لهم معتقلين. وعثر على أربعين سجينا حتى بعد ظهر، يوم الخميس 5 يناير، وقُتل سبعة آخرون في عمليات مطاردة أطلقت خلالها قوات الأمن قذائف هاون على فارين مختبئين في الغابات أو في مزارع معزولة. لكن سلطات السجون أقرت بأن طبيعة المنطقة تعيق عمليات البحث. ويقع السجن في منطقة حرجية نائية وكان يؤوي 1511 معتقلا قبل الهجوم. وتنشط عصابات إجرامية وحركات تمرد وشيوعية عديدة في منطقة كيداباوان. وتشهد جزيرة مينداناو منذ عقود حركات تمرد إسلامي مسلح وبايعت بعض مجموعات المتمردين تنظيم الدولة (داعش).