عمد العشرات من الأشخاص المحسوبين على الجمهور الرياضي بفاس إلى خلق حالات من الفوضى والشغب واستهداف حافلات النقل الحضري والممتلكات العامة والخاصة في أحياء متفرقة من مدينة فاس بالتزامن مع مقابلة الدربي الفاسي التي احتضنها المركب الرياضي الكائن بطريق صفروبفاس ابتداء من الساعة الرابعة من مساء اليوم السبت 23 شتنبر 2017. هذا وقد تمت معاينة العشرات من اليافعين والقاصرين يتواجد ضمنهم العديد من الشباب العشرينيين وهم يعمدون إلى افتعال أعمال شغب وفوضى بهدف السطو وأعمال السرقة في أحياء متفرقة من مدينة فاس خاصة على مستوى المحاور المؤدية للمركب الرياضي بطريق صفرو. كما تم رصد العديد من حالات استهداف حافلات النقل العمومي والصعود على أسطحها وتكسير أبوابها وواقياتها الزجاجية واقتلاع إطارات نوافذها وكراسيها في مشاهد أثارت غضب واستياء المارة والمواطنين الذين عبر العديد منهم عن ضرورة ردع هؤلاء المخربين بأقسى أنواع الردع والزجر. مصادر جيدة الاطلاع أوردت في هذا الصدد أن هذه الأفعال التخريبية ألحقت خسائر فادحة على مستوى حافلات النقل الحضري ، إذ جرى تكسير وتخريب كحصيلة أولية تراوحت ما بين 7 إلى 10 حافلات وفق ذات المصادر إذ أن أعمال التخريب طالت نوافذها وأبوابها وواقياتها الزجاجية وتجهيزاتها الداخلية وأبوابها وأضواء الإنارة الداخلية والخارجية وإقتلاع إطارات نوافذها. المصادر ذاتها أردفت أن المصالح الأمنية الولائية التي استنفرت عناصرها لمحاصرة المشاغبين والمخربين، أعدت خطط أمنية محكمة تمكنها من رصد وتتبع حركات المخربين ومن تم توقيفهم واتخاذ اللازم في شأنهم ، حيث شوهد العديد من الدوريات الأمنية وعناصرها في أماكن متفرقة من مدينة فاس خاصة على مستوى المحاور المؤدية للمركب الرياضي . وصلة بذات الموضوع، كشفت التنسيقية الجهوية لأخلاقيات الرياضة بفاس أن العناصر الأمنية بالمنطقة الثانية أوقفت أحد المخربين للحافلات العمومية بفاس بالتزامن مع إجراء مقابلة الديربي بين فريقي المدينة مؤكدة أنها رصدت ووثقت العديد من حالات أعمال تخريب حافلات النقل الحضري بفاس همت تهشيم نوافذها واٌقتلاع أبوابها و إطارات نوافذها على مستوى أحياء الزهور وباب الفتوح، وأضافت أنها رصدت العديد من اليافعين والقصرين يعمدون إلى تنفيذ هذه الاعمال التخريبية . التنسقية ذاتها أكدت نقلا عن مصادرها الخاصة أن المصالح الأمنية أوقفت العديد من الأشخاص القاصرة أعمارهم قبل إعادتهم إلى أحيائهم السكنية في إطار مقاربة أمنية صارمة بالتزامن مع مباراة الديربي الفاسي التي احتضنها المركب الرياضي بطريق صفروفاس ابتداءا من الساعة الرابعة مساء من اليوم السبت. ولفتت ذات التنسيقية الجهوية لأخلاقيات الرياضة بفاس أن المحاور المؤدية إلى المركب الرياضي عرفت إنزالا أمنيا مكثفا في إطار خطة أمنية وضعتها المصالح الولائية لرصد وتتبع وضبط المخربين، وأن كل من تورط في هذا الفعل التخريبي سيتم تقديمه للعدالة والتعامل معهم بالتشديد القانوني دون تساهل أو تسامح، وهو الأمر الذي قوبل باستحسان وتأييد العديد العشرات من جمعيات المجتمع المدني. إلى ذلك تساءلت فعاليات جمعوية من المجتمع المدني عن سر استهداف حافلات النقل الحضري في كل مناسبة رياضية وما الغاية منها ومن يقف خلفها، مشيرة إلى أنه عند استضافة مدينة فاس لأي عرس رياضي كروي يتم استهداف حافلات النقل العمومي بشكل منظم وممنهج وفي أحياء متفرقة من المدينة وكأن العناصر المخربة تنتظر من يعطيها الضوء الأخضر لتنفيذ هذا العمل الذي وصفته بالمشين واللاحضاري. وتطالب ذات الفعاليات المدنية بضرورة فتح تحقيق معمق في خلفيات استهداف مرفق النقل الحضري والتشديد مع المتورطين والتحقيق معهم للوصول إلى الرأس أو الرؤوس المدبرة لهذا العمل الذي يستهدف في الاساس مصالح المدينة وسكانها وضرب سمعتها.