متابعة من فاس بعد مجزرة تخريب 7 حافلات للنقل الحضري يوم 11 أكتوبر 2016 بأولاد الطيب، واستمرارا لهذا المسلسل التخريبي ، تعرضت اليوم السبت 15 أكتوبر الجاري 17 حافلة أخرى إلى مجزرة حقيقية راح ضحيتها 17 حافلة تم استهدافها بالتخريب والتدمير بطريقة همجية لا تمت بصلة إلى أي سلوك حضاري من طرف العشرات من المشاغبين المحسوبين على الجمهور الرياضي الذي حج إلى المركب الرياضي لمدينة فاس بطريق صفرو لمتابعة أطوار مباراة الديربي في كرة القدم التي جرت بين فريق المغرب الفاسي ونظيره الوداد الفاسي. وتأتي هذه المجزرة الرهيبة في حق أكثر من 17 حافلة في أقل من أسبوع بعد تدمير وتخريب سبع حافلات صباح يوم 11 أكتوبر الجاري بجماعة أولاد الطيب بنواحي فاس، لتنضاف واقعة اليوم المأساوية إلى واقعة أولاد الطيب التخريبية في أطار مسلسل إجرامي يستهدف حافلات ومستخدمي النقل الحضري والذي يصفه المتتبعون بالمسلسل الدرامي الممنهج يتم بفعل فاعل. وبحسب مصادر جيدة الاطلاع ، فقد جرت افعال اليوم التخريبية على مستوى عدة محاور ونقط جغرافية داخل المدار الحضري لمدينة فاس نذكر منها بنسودة وزواغة وباب الفتوح وحي الزهور ومونفلوري وباب الجياف وساحة المقاومة وشارع الحسن الثاني،حيث أسفرت عن تخريب زجاج نوافذ الحافلات وواقياتها الأمامية والخلفية وتجهيزاتها الداخلية وتكسير أبوابها وتدمير إنارتها الداخلية والخارجية . ذات المصادر أكدت أنه بالرغم من جميع الاحتياطات والتدابير التي اتخذتها الشركة المفوض لها تدبير مرفق النقل ، فإن آلة التدمير للمشاغبين تسببت في تخريب أكثر من 17 حافلة وتكبيد شركة سيتي باص فاس خسائر فادحة وجسيمة، مشيرة إلى أن الخسائر تقدر بملايين الدراهم وتتضاعف بشكل كبير كلما تم إجراء مباريات في كرة القدم بالمركب الرياضي لفاس ، زيادة على الخسائر الباهضة الناتجة عن التخريب الذي يستهدف الحافلات يوميا بمختلف محاور المدينة. وأردفت ذات المصادر أن مصالح شركة سيتي باص فاس قامت بإشعار المصالح الأمنية بجميع حالات التخريب التخريب في على مستوى الدوائر والمناطق الأمنية التي وقعت هذه الافعال المشينة بنفوذ ترابها، مشيرة إلى أن جهود السلطات الأمنية أسفرت عن إيقاف أربعة أشخاص للاشتباه في تورطهم في هذه الأعمال التخريبية، وباشرت معهم التحقيق اللازم قبل إحالتهم على النيابة العامة للبث في قضيتهم. وفي السياق ذاته، أصدر الفرع الاقليمي للمركز المغربي لحقوق الانسان بفاس بيانا استنكر من خلاله الاعمال والافعال التخريبية التي تعرضت لها حافلات النقل العمومي مما تسبب في حرمان المواطنين من التنقل إلى وجهاتهم المقصودة وتعطيل مصالحهم دون وجه حق. ذات البيان شدد على ضرورة عدم التساهل مع المشاغبين والمخربين مبرزا أنه لا حقوق لمن يعتدي على حقوق الغير الخاصة والعامة منها، ولا حقوق لمن يمس بأسس وجوهر النظام العام والسلم والاجتماعي. وطالب ذات البيان السلطات الأمنية والقضائية المختصة إلى التعامل بحزم وصرامة وبقوة القانون مع مدبري أعمال الشغب الذين يتسببون في تكبيد خسائر جسيمة لشركة النقل الحضري وتعطيل مصالح المواطنين.. ويبقى السؤال المطروح ، متى يتم وضع حد لأعمال التخريب العدوانية ضد حافلات النقل الحضري بمدينة فاس ؟ ومن يعوض الشركة عن الخسائر المتراكمة بسبب أعمال التخريب ؟ رابط الفيديو https://www.youtube.com/watch?v=852rF1_Kg0E