قال مسؤول أمريكي إن وزارة الدفاع الأمريكية أرسلت يوم الخميس أربعة معتقلين من السجن الحربي في جوانتانامو إلى دول أخرى في آخر عملية نقل للسجناء قبل أن يترك الرئيس باراك أوباما منصبه. وبينما يستعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب -الذي تعهد بإبقاء السجن مفتوحا- لأداء اليمين غداً الجمعة واصلت إدارة أوباما خفض عدد النزلاء في غوانتانامو ليصل إلى 41 سجينا لكن ذلك أقل كثيرا عن الوفاء بوعد أوباما لإغلاق السجن المثير للجدل الواقع في القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا. وامتنع المسؤول الأمريكي -الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه- عن ذكر أسماء الدول التي قبلت المعتقلين الأربعة لكن مسؤولين آخرين قالوا في وقت سابق إن دولة الإمارات العربية ستكون بين الأماكن التي ستذهب إليها المجموعة الأخيرة من السجناء. هذا وكانت السعودية وسلطنة عمان قد استقبلتا 14 معتقلا في الأسابيع القليلة الماضية. ويضم سجن غوانتانامو حاليا 59 معتقلا منهم آخر مغربي مازال قابعاً في أشهر معتقل بالعالم و المسمى "عبد اللطيف ناصر" و لم يحاكم سوى عدد قليل منهم، بينما الوضع القانوني للعديد منهم غير محدد. ويعد "ناصر" آخر مغاربة غوانتانامو الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية إبان غزوها أفغانستان أشهراً بعد أحداث 11 شتنبر 2001 كما يعد المغرب واحداً من 52 دولة استفادت من ترحيل مُعتقليها من القاعدة الأمريكية؛ فيما بلغ عدد المرحّلين المغاربة إلى سجون المغرب 13 سجيناً من أصل 14، أولهم عبد الله تبارك، بتاريخ 1 يوليوز 2003، وآخرهم يونس شقوري، الذي سلم للسلطات المغربية يوم 16 شتنبر من العام الماضي.