نقلت مصادر عليمة لموقع Rue20.com أن البلاغ الصادر عن اجتماع المكتبين السياسي والفيدرالي لحزب ‘الأصالة والمعاصرة'، تم إدخال تغييرات على مضمونه في آخر لحظة قبل نشره وتوزيعه على وسائل الاعلام. و حسب مصدرنا العليم، فان بلاغاً ‘هاماً' كان قد تمت صياغته يتعلق باستعداد الحزب لمناقشة عرض مفترض للمشاركة في الحكومة، أو عرض لقيادتها في حال إعلان فشل الحزب الأول وتحكيم ملكي، في الأمر. ‘البلاغ الحاسم' الذي تم التراجع عن نشره، أرجعه مصدرنا المقرب من قيادة ‘البام' لما تم الترويج له على متن قنوات أجنبية من كون ‘بنكيران' حسم في أمر توقيع استقالته وتقديمها للملك، بعد فشله في تشكيل الحكومة. و يضيف مصدرنا الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن المكتب السياسي للبام، حسم قبل شهرين ونصف في أمر ‘كونه غير معني بتشكيل الحكومة' متسائلاً عن جدوى ‘اعلان نفس الموقف القديم'؟ البلاغ الجديد القديم، خلف موجة من الانتقادات داخل ‘البام' خاصة من طرف شبيبة الحزب الذي وصفته بالضبابي فيما دعا ‘عبد المطلب أعميار' بعودة ‘حركة لكل الديمقراطيين' في تدوينة له مباشرة بعد نشر البلاغ. و شدد مصدرنا المقرب من قيادة البام، أنه تم ادخال تعديل عن ‘البلاغ الهام' لتفادي أي تأويل سياسي باستعداد الحزب تعويض ‘البيجيدي' عقب تداول تقديم بنكيران لاستقالته، وهو ما يزال ‘البام' متشبثاً برفضه، لكونه أراد اعلان استعداده المساهمة في تجاوز حالة البلوكاج الحكومي، سواء بالمشاركة أو بقيادة الحكومة إذا تطلب الأمر دون ‘القفز' على الوضع الحالي، خاصة وأن انعقاد المجلس الوزاري ليوم غد الاثنين سقط هو الأخر كقطعة ثلج عجلت بتغيير لغة البلاغ. وتعمدت حسب مصدرنا، قيادة ‘البام' ارجاء نشر ‘البلاغ الهام' طيلة ليلة أمس السبت حسبما سبق للناطق باسم الحزب أن أعلن و وعد وسائل الاعلام بذلك، ليتم نشره صباح الأحد حوالي التاسعة والنصف. واستبق الناطق الرسمي لحزب ‘الأصالة والمعاصرة' نشر البلاغ ‘العام' بتدوينة على حسابه يعلن من خلالها عن قرب الكشف عن موقف حاسم للحزب ‘وتكسير الصمت' حول تشكيل الحكومة بالقول : ‘حزب الأصالة والمعاصرة يكسر الصمت، ترقبوا بلاغا هاما هذه الليلة عن اجتماع للمكتبين السياسي والفيدرالي'، ليتفاجأ الجميع بأن البلاغ لا يحمل أي ‘كسر للصمت' بل كرس مزيداً منه. مصدر موثوق أفاد لموقع Rue20.com أن بلاغ ‘البام' الذي كلن منتظراً إعلانه بشكل رسمي ليلة أمس، كان يتضمن تغييراً لافتاً في موقف الحزب من تشكيل الحكومة خاصة مع الشلل الدستوري للبرلمان، وعقب حالة البلوكاج الجديدة برفض بنكيران انضمام كل من ادريسً لشكر و محمد ساجد للحكومة من جهة، و إلحاح أخنوش على ذلك من جهة أخرى، بعد استبعاد الاستقلال. ويضيف مصدرنا أن بلاغ ‘البام' الذي كان سيصدر ليلة أمس، موجه لبنكيران و الملك حول ‘إستعداد الأصالة والمعاصرة لمشاركة الحكم الى جانب ‘العدالة والتنمية' خدمةً للوطن ومساهمة في تجاوز الحالة الراهنة للبلاد، ما يعني تحالفاً مرتقباً مع الحزب الاسلامي أو قبوله تحمل مسؤولية تشكيل الحكومة بأغلبية مريحة في حال وضع بنكيران لاستقالته، وتشكيلها في ظرف زمني معقول، وهو ما يفتح باب التحالف مع أخنوش، أقوى الزعماء السياسيين حالياً. من جانب أخر، استبعد عضو بالمكتب السياسي لحزب ‘البام'، في تصريح لموقع Rue20.com أن يتوجه الحزب لمشاركة حزب ‘البيجيدي' الحكم في تحالف ثنائي.