حذر الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب أمس الثلاثاء الرئيس باراك اوباما من الافراج عن مزيد من معتقلي غوانتانامو، في محاولة لوقف أي خطوات في هذا الشأن يمكن أن يقوم بها أوباما قبل مغادرته البيت الابيض. و قال ترامب في تغريدة على تويتر إنه “يجب ان لا يتم الافراج عن اي معتقل اخر من غوانتانامو. هؤلاء اشخاص خطرون للغاية ويجب عدم السماح بعودتهم الى ارض المعركة”. ويضم سجن غوانتانامو حاليا 59 معتقلا منهم آخر مغربي مازال قابعاً في أشهر معتقل بالعالم و المسمى “عبد اللطيف ناصر” و لم يحاكم سوى عدد قليل منهم، بينما الوضع القانوني للعديد منهم غير محدد. ووعد اوباما خلال حملته الانتخابية الاولى للرئاسة باغلاق المعتقل معتبرا ان الاعتقال بدون محاكمة لا يعكس القيم الاميركية الا انه واجه عوائق سياسية وقانونية فضلا عن مماطلة وزارة الدفاع ومعارضة عنيدة من الجمهوريين في الكونغرس. من جهته اعلن البيت الأبيض تعهده بنقل عدد اضافي من معتقلي غوانتانامو متجاهلا طلب الرئيس المنتخب دونالد ترامب وقف عمليات نقل المعتقلين. وقال المتحدث بإسم البيت الابيض جوش ايرنست انه سيتم نقل مزيد من المعتقلين متوقعا في هذه المرحلة مزيدا من عمليات نقل المعتقلين مع اقتراب مغادرة الرئيس باراك اوباما للبيت الابيض . ويعد “ناصر” آخر مغاربة غوانتانامو الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية إبان غزوها أفغانستان أشهراً بعد أحداث 11 شتنبر 2001 كما يعد المغرب واحداً من 52 دولة استفادت من ترحيل مُعتقليها من القاعدة الأمريكية؛ فيما بلغ عدد المرحّلين المغاربة إلى سجون المغرب 13 سجيناً من أصل 14، أولهم عبد الله تبارك، بتاريخ 1 يوليوز 2003، وآخرهم يونس شقوري، الذي سلم للسلطات المغربية يوم 16 شتنبر من العام الماضي.