تتوجه أنظار عشاق كرة القدم إلى ملعب "اليانز ارينا" معقل بايرن ميونيخ الألماني حيث ستقام موقعة نهائي دوري أبطال أوروبا بين أصحاب الأرض وتشيلسي الإنكليزي السبت. لم يكن أحد يتوقع أن يعبر النادي البافاري والبلوز إلى النهائي على حساب ريال مدريد وبرشلونة على التوالي، لكن الطرفان حققا الإنجاز ووصلا إلى الامتحان النهائي في المسابقة الأوروبية الأم. ويسعى تشيلسي لمباغتة بايرن ونيل أول لقب أوروبي له، إذ يملك فريق البلوز مقومات البطل، "يوروسبورت عربية" تقدم لزوراها سبعة أسباب تقرب اللقب من الفريق الإنكليزي على حساب نظيره الألماني: 1- المجد الأوروبي يتطلع تشيلسي إلى تذوق طعم التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخيه بعدما انفق مالكه الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش الغالي والنفيس لجلب الكأس صاحبة الآذنتين الكبيرتين إلى العاصمة اللندنية. 2- ضمن مقعد أوروبي الموسم المقبل أنهى فريق البلوز موسمه في الدوري الإنكليزي في المركز السادس، وهذا المركز لا يتأهل صاحبه لدوري الأبطال إذ يتأهل الأربعة الأوائل فقط، أما في حال تتويج تشيلسي في اللقب سيضمن المشاركة الأوروبية الموسم المقبل على حساب نادي توتنهام صاحب المركز الرابع في البريميرليغ. 3- بصمة للحرس القديم في ظل تراجع مستوى البلوز في الدوري هذا الموسم كثر الحديث عن كبر سن لاعبيه الذين يشكلون الحرس القديم للفريق أمثال دروغبا ولامبارد وتيري وايسيان وغيرهم وضرورة تجديد دماء الفريق استعداداً للموسم المقبل والعودة للمنافسة على لقب الدوري. وهذا من شأنه أن يشكل حافر لهؤلاء النجوم إثبات ذاتهم والرد على المشككين بمستوياتهم كم فعلو عندما أحرز لقب كأس الاتحاد الإنكليزي قبل أيام على حساب ليفربول. 4- حافر دي ماتيو التاريخي لم يكن يعرف الإيطالي روبيرتو دي ماتيو الذي كان يشغل قبل فترة منصب مساعد المدرب في تشلسي أن نهاية الموسم ستغير من تاريخيه الرياضة بعد تقلد منصب المدرب خلافاً للبرتغالي المقال فيلاس بواس. ويأمل دي ماتيو أنو يواصل مسيرته الإعجازية مع البلوز والظفر معهم بلقب دوري الأبطال ليدون اسمه بأحرف من ذهب بين كبار المدربين الذين نالوا هذا الشرف أمثال غوارديولا ومورينيو فيرغسون، وليأكد أحقيته في الاستمرار في تدريب تشيلسي في الفترة المقبلة. 5- الدفعة المعنوية من تخطي برشلونة خالف تشيلسي كل التوقعات عندما أقصى برشلونة حامل اللقب بشكل وصف بأنه إعجازي بعد أن تغلب على النادي الكاتلوني ذهاباً 1-صفر وتعادل معه إياباً في كامب نو 2-2. وأشاد الجميع بإنجاز البلوز بإقصاء برشلونة كما أن هذه الخطوة خلقت روحاً معنوية عالية لدى لاعبوا تشيلسي وجهازه الفني لدرجة جعلت دي ماتيو يصرح بأنه لم يعد يخشى أحد بعد قهر برشلونة. 6- استغلال إحباط بايرن ميونيخ تلقى النادي البافاري صفعة مزدوجة من نظيره بوروسيا دورتموند عندما توج الأخير بلقب الدوري وحسم لقب كأس ألمانيا قبل أيام على حساب بايرن ما أصاب أبناء المدرب هاينكس بالإحباط محلياً، ومن شأن ذلك أن ينعكس سلباً على روح الفريق البافاري في نهائي دوري أبطال أوروبا. 7- حافز البدلاء سيفتقد تشيلسي لأربعة من لاعبيه الأساسيين في المباراة النهائية بداعي الإيقاف وهم: البرتغالي ميريليس، البرازيلي راميريز، الصربي ايفانوفيتش. والقائد جون تيري، وسيسعى دي ماتيو لتعويض هذه الأسماء عبر البدلاء اللائقين لهذه الموقعة وهو ما سيدفع هؤلاء لبذل جهد مضاعف على اللاعبين الأساسين من أجل إثبات ذاتهم في ظرف صعب كنهائي دوري الأبطال.