لن يكون نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم السبت مشابها لغيره من المباريات النهائية، إذ يخوض بايرن ميونيخ الألماني المباراة على ملعبه "اليانز ارينا" أمام تشيلسي الإنكليزي المتعطش للقب. كما لم يكن أحد يتوقع أن يعبر النادي البافاري والبلوز إلى النهائي على حساب ريال مدريد وبرشلونة على التوالي، وكما ذكرنا سابقاً عن فوائد ريال ومصائبه على بارين ميونيخ، نسرد لكم اليوم فوائد برشلونة وأضراره على تشيلسي. نبدأ الحديث أولاً بذكر فوائد برشلونة على تشيلسي في نصف النهائي: 1- زيادة الثقة بالنفس لعل أهم ما اكتسبه فريق البلوز من تجاوزه لعقبة برشلونة هو ارتفاع معدل الثقة بالنفس بين اللاعبين رغم ما حاول بعض اللاعبين إظهار عكس ذلك مثل لاعب الوسط لامبارد الذي أكد أن فريقه أصيب بالإحباط من الأداء أمام النادي الكاتالوني كونهم لم يلمسوا الكرة كثيراً. إلا أن ما قاله لامبارد لا ينطبق على روح البلوز بعد التأهل إلى النهائي على حساب برشلونة، ولعل أبرز دليل إحراز لقب كأس الاتحاد الإنكليزي بعد الفوز على ليفربول في النهائي. 2- زيادة الصلابة الدفاعية أظهر تشيلسي في مباراتي الذهاب والإياب صلابة دفاعية كبيرة بإغلاق كافة المنافذ أمام لاعبي برشلونة نحو مرمى الحارس العملاق بيتر تشيك، كما عرف فريق البلوز كيفية قطع حلاقات التواصل بين تشافي وميسي وانييستا وأجبروهم على اللاعب على الأطراف دون جدوى نظراً لطول قامة دفاع تشيلسي وعدم وجود رأس حربة صريح في برشلونة. ومن شأن ذلك أن يعزز الفكر الدفاعي لدى البلوز الساعي إلى حصد أول لقب له في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وإيجاد الحلول المناسبة لإيقاف خطورة بايرن ميونيخ على أرضه في النهائي. 3- حسن استغلال الهجمات المرتدة فرض أسلوب برشلونة على تشيلسي النهج الدفاعي والاعتماد على المرتدات، وأظهر فريق البلوز فعالية عالية في استغلال الهجمات المرتدة التي سنحت أمامه في لقاءي الذهاب والإياب، حيث شن هجوم تشيلسي 3 غارات فقط على مرمى برشلونة في مباراة الإياب أسفرت عن هدفين. 4- تعزيز موقف دي ماتيو لمع اسم المدرب الإيطالي روبيرتو دي ماتيو بعد أن تولى خلافة البرتغالي فيلاس بواس في تدرب لبلوز، وقاد الفريق إلى تحقيق نتائج طيبة بعد سلسلة من الإخفاقات مع بواس، وأبدى الكثير من لاعبي الفريق تعاطفهم ورغبتهم في استمرار دي ماتيو في مهمة المدرب علماً أنه تولى المهمة مؤقتاً لحين تعاقد إدارة تشيلسي مع مدرب كبير. لكن قلة من المدربين الذين تمكنوا من هز عرش برشلونة في الآونة الأخيرة وبحد ذاته يعتبر ذلك إنجاز لدي ماتيو أن يقصي حامل اللقب والفريق الأفضل في العالم رغم أنه مدرب مؤقت، ومن شأن هذا الإنجاز أن يعزز موقف دي ماتيو في الاستمرار في قيادة البلوز. أما بالنسبة للأضرار التي أحدثها برشلونة في فريق تشيلسي فهي: 1- خسارة بعض الأسماء في النهائي تلقى تشيلسي صفعة موجعة بطرد قائد جون تيري في إياب مباراة برشلونة وبالتالي عم مشاركته في النهائي، كما سيفقد تشيلسي 3 عناصر أخرى مهمة في أداء الفريق لحصولها على الإنذار الثاني أمام برشلونة وهم: البرتغالي ميريليس، البرازيلي راميريز، الصربي ايفانوفيتش. وتكمن قوة خسارة تشيلسي أنه سيفقد عنصرين أساسيين في خط الدفاع وعنصرين أساسيين في خط الوسط مع التقليل بعض الشيء من دور ميريليس. 2- اعتماد تشيلسي على النهج الدفاعي ربما يلجأ تشيلسي مرة أخرى إلى إتباع النهج الدفاعي لكن أمام بايرن هذه المرة كونه سيواجه الفريق البافاري على أرضه، ونجاح إتباع هذا الأسلوب في تجاوز عقبة برشلونة. لكن إتباع النهج الدفاعي قد يخون تشيلسي هذه المرة خصوصاً كون المباراة نهائية ويحدد فيها وجهت اللقب، كما أن بايرن يملك مفاتيح الإغلاق الدفاعي بتواجد لاعبين يملكون خاصية التسديدة من بعيد وهو ما يفتقده برشلونة وساهم في خروجه على يد تشيلسي.