نزاعات وصراعات في الكرة المغربية ضيعت الكثير من الوقت والمال والجهد. حدث ذلك في اتحاد طنجة واتحاد الخميسات والنادي القنيطري، ويحدث في اتحاد تمارة وعصبة الغرب، التي ثارت أنديتها في وجه محمد الكرتيلي، لأنه لم يعقد أي جمع عام ولم يقدم الحساب منذ أربع سنوات ويرأس العصبة منذ 25 سنة. لما طُرح السؤال على عضو جامعي حول موقف الجامعة من هذه الملفات، قال إن الجامعة تعتبر نفسها جمعية رياضية مثلها مثل الفرق والأندية والعصب. ولا يمكن لجمعية أن تتدخل في شؤون جمعية. وأضاف أن الجامعة تتعامل مع كل رئيس يدلي أمامها بوصل إيداع، وهذا الوصل، كما هو معلوم، تُسلمه السلطات المحلية بمدينة ما إلى كل شخص مدها بوثائق عن تأسيس جمعية رياضية أو عقد جمع عام، وبالتالي يمكن أن تمنح وصلين أو أكثر لفريق واحد أو عصبة واحدة في وقت واحد، مثلما حدث في النادي القنيطري وقد يحدث في عصبة الغرب. عفوا، الحياد السلبي للجامعة لا يستند إلى أي قانون، فهي الجهاز الوصي على النوع الرياضي الذي تشرف عليه، والوصاية يعرفها قانون التربية البدنية والرياضة في ما يلي: تقول المادة 24: تمارس الجامعات الرياضية سلطة تأديبية على الرياضيين المجازين والأطر الرياضية المجازة والمسيرين والحكام والوكلاء الرياضيين، والعصب المنضوية تحت لوائها والجمعيات الرياضية (الأندية) والشركات الرياضية المنضمة إليها، وكذا على أي شخص ينخرط في النظام الأساسي للجامعة. وتقول المادة نفسها في فقرة ثانية: تسهر الجامعة على إلزام كافة الأشخاص الذاتيين والمعنويين المشار إليهم في الفقرة أعلاه باحترام كافة أحكام هذا القانون والنصوص المتخذة لتطبيقه ولأنظمتها الأساسية والقواعد التقنية والأخلاقية للنشاط الرياضي الذي يمارسونه. وتقول المادة 34، تسهر العصب الجهوية، على المستوى الجهوي، على تنفيذ برامج عمل الجامعات الرياضية الهادفة إلى النهوض بالأنشطة الرياضة التي تدخل ضمن اختصاصاتها وتنميتها وتعميمها. فهل هناك أكثر من هذا الوضوح؟