بلحاج: ننتظر الوصل المؤقت لاستكمال الملف قانونيا الكرتيلي: قرار توقيف البطولة من اختصاص العصبة لا الجامعة .. قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تجميد أنشطة عصبة الغرب لكرة القدم وتوقيف الأنشطة الرياضية، إلى حين حسمها في هوية المكتب الشرعي في ظل ظهور مكتبين يدافع عن شرعيته ويطعن في مصداقية الآخر. وأوضح بلاغ للجامعة على موقعها الإلكتروني، أن هذا القرار يأتي عقب توصلها بملفين لمكتبين مسيريين مختلفين، واللذين يحتجان لاستكمال عدة وثائق، حيث منحت الجامعة للطرفين مهلة عشرة أيام، مشيرا إلى أنه في حالة عدم توصلها بالملفين ستضطر لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وتشهد عصبة الغرب صراعا بين مكتبين، الأول الذي يقوده العضو الجامعي حكيم دومو الذي انتخب رئيسا للعصبة خلال جمع استثنائي في 24 نونبر الماضي، والثاني يقوده محمد الكرتيلي الذي يصر على أنه الرئيس الشرعي على اعتبار أن القنون يخول له الترشح لولاية ثانية. وفي هذا الصدد، قال النائب الأول للرئيس الحسين بلحاج، إن المكتب الجديد الذي يترأسه حكيم دومو، عقد اجتماع مع الكاتب العام للجامعة على أساس أنه المكتب الشرعي، وأنه في انتظار توصله بالوصل المؤقت من السلطات، لاستكمال ملفه بشكل قانوني في الأجل الذي حددته الجامعة. وأبرز بلحاج في اتصال أجرته معه «بيان اليوم»، أن المشكل يتلخص في كون ولاية الرباط لا تسلم وصل الإيداع إلا بعد مرور شهرين عكس ما هو معمول في بقية الولايات بالمملكة، مضيفا أنه سيتم العمل على إكمال الملف لتقديمه إلى الجامعة في إطار مشروع ووفق القوانين المعمول بها. وأضاف النائب الأول لحكيم دومو أنه في حالة عدم توصل الجامعة بملفهم بشكل قانوني، فإن جامعة كرة القدم ستسهر وفق القوانين المعمول بها، على تعيين لجنة لتسيير شؤون العصبة إلى حين استفاء الوثائق الناقصة أو اتخاذ الجامعة قرارا يتم بموجبه عقد جمع استثنائي آخر. وشدد بلحاج على أن محمد الكرتيلي لم يعد شرعيا، وأن صفته حاليا هي احتلاله لمقر العصبة، ولهذا سيقومون بدعوة استعجالية لإخلاء المقر، طارحا تساؤلا حول من يمثل الكرتيلي؟ بعدما لم يعد ممثلا لأي فريق عقب انتخاب رئيس شرعي لفريقه السابق (الاتحاد الزموري للخميسات). وأوضح النائب الأول في مكتب حكيم دومو، أن الجمع العام الاستثنائي مر في أجواء قانونية، حيث تم إعلام الجامعة ووزارة الشباب والرياضة والسلطات المحلية قبل 22 يوما من موعد انعقاد الجمع، وبحضور 52 فريقا، علما أن الكرتيلي كان هو الآخر حاضرا وامتنع عن التصويت. في المقابل، قال محمد الكرتيلي في اتصال مماثل، إن بلاغ جامعة كرة القدم شكل مفاجأة بالنسبة لهم، ولديهم عدة ملاحظات عليه، معتبرا أن القرار الذي تضمنه البلاغ غير قانوني ومجانب للصواب، بالنظر إلى أن توقيف البطولة الجهوية ليس من اختصاص الجامعة، بل من اختصاص العصبة. وأضاف الكرتيلي أنه في حالة أرادت الجامعة توقف البطولة، فعليها إخطار العصبة التي تبقى صاحبة القرار النهائي، مشيرا إلى أن ما ورد في البلاغ من تبريرات هي للكاتب العام والمقربين منه، في إطار «العلاقات والحسابات الضيقة»، ورئيس الجامعة والمكتب الجامعي برئ منها. وأوضح الكرتيلي أنه من المفروض أن يتم تدارس هذه النازلة من إحدى لجان الجامعة، والتي تأخذ جميع المعطيات من جميع الأطراف قبل البث في الموضوع، لا أن يتم التعامل مع العصبة كأنها جهاز يخضع لسطلة الجامعة، علما أن رؤساء الأندية هم من لديهم الحق في مساءلة ومراقبة العصبة. وتابع الكرتيلي حديثه قائلا إن الكاتب العام تناسى أن السلطة في المنظومة الكروية للجمعية العمومية، وهي صاحبة السيادة وتقرر ما تريد، مشيرا إلى أن العصبة لا يجب أن تكون في موضع المساءلة، بل طرفا يسائل جامعة كرة القدم على اعتبار أنها مكون أساسي من مكونات الجامع العام للجامعة. وأبرز الكرتيلي أن محضر الجمع العام الذي أسفر عن إعادة انتخابه رئيسا لعصبة الغرب بموافقة 63 فريقا من أصل 74، والتي طالبتهم الجامعة بنسخة منه، تم إرساله لها، خاصة أن الجمع عرف حضور مفوض قضائي قام بتحرير محضر معاينة لتفاصيل الجمع.