صراع الكرتيلي ودومو يفجر المسكوت عنه... في أجواء مكهربة، عقد صباح يوم السبت المنصرم بقاعة علال الفاسي بالرباط جمع عام استثنائي دعت إليه اللجنة التصحيحية التي تكون الغالبية العظمى للمكتب المديري للعصبة، وتم خلاله انتخاب السيد حكيم دومو رئيسا جديدا لهذه العصبة. حضر هذا الجمع محمد الكرتيلي الذي لا زال مصرا على أنه الرئيس الشرعي، رغم أنه سبق له أن عقد منذ أيام اجتماعا مع بعض الموالين له من ممثلي الأندية المنضوين تحت لواء العصبة، حيث تحول بقدرة قادر إلى جمع عام استثنائي في غياب أغلب أعضاء بالمكتب المديري. وبالعودة إلى جمع يوم السبت الأخير، فقد خيم على الجمع توثر كبير، إذ عرفت دقائقه الأولى أحداثا لا تمت للرياضة بصلة، حيث نقل الكاتب العام للعصبة وعضو المكتب المديري حسن فزواطي إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بعدما أصيب بضربة طائشة من أحد الأشخاص، علما أن غرباء عديدين حضروا أشغال هذا الجمع لا تربطهم بالشأن الرياضي ولا بكرة القدم أية علاقة. انتخاب حكيم دومو الذي يقود فريق سبو القنيطري رئيسا للعصبة، جاء برصيد 52 فريقا من أصل 72 منضوية بالعصبة، و يبقى السؤال مطروحا، هل سيستمر مسلسل شد الحبل بين ما تسمى ب «اللجنة التصحيحية» المتكونة من أعضاء المكتب المديري للعصبة، والرئيس السابق محمد الكرتيلي. فالأعضاء من المكتب المديري يتشبثون بقانونية الجمع العام الاستثنائي الذي عقد بمباركة الجهات المعنية من وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ويؤكدون في نفس الوقت أن حضور الرئيس السابق محمد الكرتيلي للجمع الاستثنائي المذكور يعتبر تزكية لشرعيته. أما الكرتيلي الذي عقد ندوة صحفية مباشرة بعد انتخاب حكيم دومو، فقال إنه المسؤول عن ما آلت إليه الأمور الإدارية للعصبة، نظرا لظروفه الصحية، وأضاف بأنه سيتبرع قريبا على العصبة من ماله الخاص بمبلغ 20 مليون سنتيم، مضيفا أنه سيدعو إلى جمع عام استثنائي آخر في القريب العاجل وستكون الكلمة على حد تعبيره للفرق التي ستقرر اسم الربان الجديد للعصبة، إذ قال في هذا الصدد إن عبد ربه «شبع» من الرئاسة حتى التخمة لأكثر من 23 سنة ولا يسمح له ضميره أن يستمر رئيسا وفرق من العصبة تطالبه بالرحيل. وكان أعضاء اللجنة التصحيحية قد أعلنوا في ندوة صحفية عقدت الأسبوع قبل الماضي بنادي سطاد المغربي لكرة المضرب بالرباط، عن تحويل ملف العصبة الأمور على الجهات المعنية من وزارة وصية وجامعة كرة القدم وكذا القضاء، بعد الوقوف حسب رأيهم على عدة خروقات إدارية ومالية شابت تسيير هذه العصبة.