فارع الطول ونادرا ما تعرف الكرات إلى شباكه الوصول...قاسي القسمات ويبدع في التصديات...هو حارس ازداد عوده اشتدادا في عز الأزمات...كيف لا وقد اختار له القدر اسم خالد العسكري من بين كل التسميات... رأى خالد العسكري النور على مرمى حجر من حلول ربيع عام 1981 في منطقة ميسور الواقعة بعمالة فاس بولمان، تلقى أبجديات حراسة المرمى في مدرسة مولودية ميسور. في سن الثامنة عشرة حملته عيون الكشافة إلى مدرسة فريق الجيش الملكي هناك حيث صقل مواهبه على يد المدربين صلاح الدين حمييد والحاج بوعزة واستفاد من تجربة حراس الجيش آنذاك البرازي وأسمار وبريك. والتحق بالفريق الأول للجيش الملكي سنة 2004 ملازما دكة البدلاء نظرا للتألق الذي بصم عليه حينها زميله يطارق الجرموني حارسا أمينا للفريق العسكري، ورغم ذلك كان أحد المساهمين في ظفر ممثل العاصمة الرباط بلقب كأس الاتحاد الإفريقي والبطولة عام 2005 عام 2008 كسب العسكري الرسمية في التشكيلة الأساسية للعساكر، متوجا ذلك بإحراز لقبي البطولة والكأس تحت إشراف المدرب امحمد فاخر في نهاية موسم 2008-2009. عاما بعد ذلك جدد الوصل بكرسي الاحتياط لأسباب فنية تاركا مكانه لطارق الجرموني، قبل أن يستعيد رسميته مع رحيل الجرموني في اتجاه الرجاء البيضاوي أواخر 2009.. سنة 2010 كانت الأصعب في مشوار العسكري الرياضي، ذلك أنه ارتكب في ظرف أسبوعين خطأين قاتلين كادا يصيبان مسيرته الرياضية في مقتل بعدما قرر الاعتزال، من فرط الصدمة ومن هول التضخيم الإعلامي أيضا، غير أنه عدل عن قراره ملتحقا على سبيل الإعارة بصفوف شباب الريف الحسيمي صيف 2011. بعدما قص شريط ميلاده الجديد رفقة ممثل لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط استقرت به بوصلة الانتقالات في فريق الرجاء البيضاوي شهر يناير الماضي على سبيل الإعارة، هناك حيث خطف بطاقة الرسمية في ظرف قياسي بأن أصبح الحارس الأول للنسور الخضر متم مارس الراحل. وعلى مستوى المنتخبات الوطنية، دافع العسكري عن ألوان منتخب الشبان عام 2001 تحت إشراف المدرب ريتشارد طاردي، واستدعاه المدرب الراحل عبد الله بليندة سنة 2008 لتعزيز صفوف المنتخب المحلي في إقصائيات بطولة كأس إفريقيا للمحليين التي احتضنتها ساحل العاج عام 2009 .