يبدو أن لعنة "خبيثة" أصابت منتخبات المغرب و الجزائر و تونس، حيث شربت هاته المنتخبات من نفس الكأس حينما انهزمت مساء أمس في مبارياتها الودية، التي أجريت كلها للمفارقة الغريبة على أراضيها و أمام جماهيرها . كان المنتخب الجزائري أول المنهزمين في ليلة "اللعنة الخبيثة" حيث خسر ثعالب الصحراء أمام ضيفهم منتخب البوسنة و الهرسك بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع من مباراة أجريت بملعب 5 يوليو، الذي أغرقت الأمطار أرضيته ما جعل المباراة غاية في الصعوبة بالنسبة للطرفين لكن الضيوف حسموها في الأخير لصالحهم. و لم يكن حال المنتخب التونسي أفضل من جاره الجزائري إذ انهزم نسور قرطاج أمام المنتخب السويسري بهدفين لواحد، في المباراة التي جرت بملعب سوسة، الذي شهد ثاني هزيمة لمنتخب مغاربي في أمسية ودية غريبة . و كي تكتمل فصول حكاية "اللعنة" المذكورة كان لزاما على المنتخب المغربي أن ينهزم في مباراته أمام ضيفه الطوغولي|، و هو ما جرى حيث أرسل النجم إيمانويل أديبايور تسديدة قوية في شباك الأسود حسمت اللقاء لصالح منتخب الطوغو، في المباراة التي دارت أطوارها بمركب محمد الخامس بالبيضاء. فأي لعنة هذه التي أصابت أقوى و أبرز ثلاث منتخبات مغاربية ؟ هل انهزامهم دفعة واحدة و في ليلة واحدة و على أراضيهم مجرد صدفة قد تحدث في عالم الساحرة المستديرة ؟ لا أظن أن أحدا يملك الإجابة فلنعلق هذه الهزائم على مشجب "اللعنة الخبيثة" حتى إشعار آخر.