يخوض المنتخب المغربي مساء اليوم السبت، بمجمع مولاي عبد الله بالرباط، مباراة قوية أمام ضيفه الطوغولي، عن الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى من التصفيات لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010. لا بديل عن الفوز يدخل أسود الأطلس مباراتهم أمام صقور الطوغو، بخيار وحيد هو تحقيق الفوز ولا شيء غيره، إن هم أرادوا الحفاظ على حظوظهم في التأهيل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، إذ يحتل المنتخب الوطني الرتبة الثالثة مناصفة مع منتخب الكاميرون، برصيد نقطة واحدة، استخلصها من تعادلهما السلبي في الجولة السابقة، بياوندي، في حين ينفرد منتخب الغابون، بالرتبة الأولى برصيد 6 نقاط، من فوزين على أسود الأطلس في الجولة الافتتاحية، والطوغو في الجولة الثانية، وهذا الأخير يحتل الرتبة الثانية برصيد 3 نقاط، من فوز وحيد في مباراته الأولى على حساب الكاميرون. غيابات وازنة ويعاني المنتخب المغربي بعض الغيابات الوازنة في صفوفه، لأسباب مختلفة، أبرزها رفض عدد من اللاعبين الالتحاق بصفوف المنتخب، كما هو حال اللاعب طلال القرقوري، ويوسف السفري، وجواد الزاييري، قبل أن يلتحق بهم لاعب بروج البلجيكي، نبيل درار، الغاضب من المشرف العام روجي لومير، الذي تركه خارج لائحة التشكيلة التي واجهت منتخب الكاميرون، بالإضافة إلى الغياب الاضطراري للاعب توتنهام الإنجليزي، عادل تاعرابت، ولاعب هيبرنيان الاسكتلندي، عبد السلام بن جلون، ونجم أندرلخت البلجيكي، مبارك بوصوفة، بسبب الإصابة، وهو ما قلص لائحة المنتخب الوطني إلى 20 لاعبا. ورغم غياب قلب هجوم صريح عن لائحة الأسود، بسبب إصابة عبد السلام بن جلون، ورفض عودة مروان الشماخ، فإن لومير أدار ظهره للاعب الجيش الملكي مصطفى العلاوي، هداف البطولة الوطنية. حماس مفقود وغاب الحماس عن الحصص التدريبية التي خاضها أسود الأطلس بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، بعد عودتهم من فرنسا، التي احتضنت معسكرا أوليا، وتحديدا بكليرفونطين، وظهر جليا أن المشاكل التي طفت على السطح بين المشرف العام على المنتخبات الوطنية، وعدد من لاعبي المنتخب الوطني، أثرت على نفسية باقي اللاعبين، ما بدد الفرحة التي كانت اعترت العناصر الوطنية، بعد التعادل أمام منتخب الكاميرون. ضيف مثقل بالمشاكل من جهة أخرى، كانت بعثة منتخب الطوغو حلت بالمغرب، أول أمس الخميس، وخاضت حصة تدريبية، مساء أمس الجمعة، فوق أرضية ملعب المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط. ويعاني المنتخب الطوغولي عددا من المشاكل، التي ظهرت جليا، خلال معسكره الإعدادي بالعاصمة لومي، بعد إلغاء رحلة كانت مقررة إلى العاصمة الغانية أكرا، بسبب بعض المشاكل المادية. والمشاكل التي كانت عنوانا بارزا لتحضيرات المنتخب الطوغولي، إذ هددت إدارة فندق "ساراكوا" بطرد أفراد المنتخب من الفندق، في حال لم يجر أداء فاتورة الفندق، كما عبر عدد من لاعبي المنتخب الطوغولي، عن امتعاضهم من الأجواء التي مرت فيها التداريب بالملعب الوطني بالعاصمة لومي، تحت حراسة أمنية مشددة، إذ أحاطت وحدات من الجيش الطوغولي بالملعب أثناء كل حصة تدريبية، خوفا من شغب الجمهور الساخط على منتخبه بعد الخسارة أمام الغابون، ووصلت حدة المشاكل إلى خوض لاعبي منتخب الطوغو، تداريبهم بقمصان الأندية التي يلعبون لها، بعد أن استعصى على الجامعة الطوغولية تزويد اللاعبين بأقمصة موحدة للتداريب. أديبايور يبعثر أوراق تيسين ويغيب عن صفوف منتخب الطوغو، خلال مباراته أمام أسود الأطلس، نجم نادي أرسنال الإنجليزي، إيمانويل أديبايور، وهو ما زاد من متاعب المدرب البلجيكي جون تيسين. ويأتي غياب أديبايور، بسبب حصوله على الإنذار الثاني في التصفيات، بعدما أضيفت إلى سجله بطاقة صفراء ثانية أمام الغابون، بعد التي كان تلقاها في افتتاح التصفيات أمام منتخب الكاميرون. كمل سيفتقد منتخب الطوغو، جهود لاعبه توماس دوسيفي، بسبب تلقيه بطاقة حمراء في المباراة الأخيرة. تحكيم زامبي وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عين طاقم تحكيم من زامبيا لإدارة مباراة المنتخب الوطني بنظيره الطوغولي، ويتكون من كاوما ولينغتون، حكما للوسط، وسيشوني فليكس، وشانغو أندرو، حكمين مساعدين، وموانزا كورنيليوس، حكما رابعا، في حين يتولى الإيفواري سينكو زيلي، مراقبة الحكام، كما عين الجزائري حميد حداد، مندوبا للمباراة.