برمج الطاقم الفني صبيحة أمس جولة خفيفة للاعبيه على مقربة من فندق إقامتهم "آكواكام"، وهي جولة ترفيهية فضّل ڤوركوف أن يجريها لاعبوه أمس مشيا على الأقدام للتخلص من الضّغط الذي يعيشونه قبيل لقاء جنوب إفريقيا صبيحة اليوم. الجولة التي دامت حوالي 25 دقيقة قطع فيها زملاء حليش قرابة كيلومترين، كانت مفيدة للاعبين الذين دخلوا في تربص تحضيري لهذه الدورة منذ أكثر من أسبوعين. الشرطة رافقتهم رغم أن المسافة لم تتعد الكيلومترين الجولة التي انطلقت من مقر إقامة المنتخب الوطني "آكواكام" في حدود الساعة العاشرة صباحا، رافق فيها رجال الشرطة الغينية اللاعبين وكافة أعضاء الطاقم الفني، وهذا بالرغم من أن أعوان الأمن الذين رافقوا وفد "الخضر" إلى غينيا الإستوائية كانوا معهم، فجرت الجولة تحت حراسة أمنية رغم أن المسافة قصيرة جدا ولم تتعد الكيلومترين. قارورات المياه لم تفارقهم بسبب الحرارة ومثلما هو الحال في التدريبات، فإن قارورات المياه المعدنية لم تفارق اللاعبين خلال جولتهم الترفيهية القصيرة، لا سيما أن المناخ كان حارا، حيث وزعت عليهم قارورة ماء لكل لاعب كي يروي بها عطشه في الطريق من حين لآخر، وإلا لما تمكنوا من المشي ولو لخمس دقائق في ظل تلك الحرارة. ڤوركوف اكتشف إفريقيا من خلال هذه الجولة وبما أنّ "مونقومو" مدينة فقيرة ولا تحتوي على منازل وفنادق فاخرة، فإنّ فضول المدرب الفرنسي ڤوركوف دفعه على مدار الرحلة إلى تأمّل كل ما يجده في طريقه هو ولاعبيه، ولفتت انتباهه طريقة بناء تلك البيوت الشبيهة بالبيوت القصديرية، وهو الذي لم يسبق له أن شاهدها من قبل بحكم أن تجربته هي الأولى في القارة السّمراء، كما لفتت انتباهه تلك المقاهي على حافة الطريق، وحتى لاعبيه ممن لا يعرفون القارة السمراء في صورة قسحي وممن لا يعرفونها سوى حديثا في صورة زفان وماندي مثلا ظلوا يتأملون في إحدى المقابر الواقعة على حافة الطريق، ويكونوا قد استغربوا كثيرا لأن هذه المقابر مفتوحة وليست مغلقة. غلام الوحيد الذي ارتدى سروال لباسه الرياضي ونظرا للحرارة الشديدة التي ميزت الأجواء خلال الرحلة وطيلة يوم أمس، فقد ارتدى اللاعبون ألبسة رياضية قصيرة، غير أن الظهير الأيسر لنادي نابولي فوزي غلام، فضل ارتداء سروال لباسه الرياضي، والظاهر أنّ غلام خاف من لسعات البعوض ففضل أن يحمي قدميه. رباعي "الكالتشو" لم يتفارق ولتبادل أطراف الحديث بعيدا عن أجواء العمل والتدريبات، اختار كل لاعب رفيقه خلال هذه الجولة الترفيهية، فجابو مثلا اختار التجول مع دوخة ومحرز، وزفان اختار ماندي، فيما اختار رباعي "الكالتشو" الإيطالي "غلام – مصباح - بلفوضيل - تايدر" أن يكون سويّا طيلة الجولة، والظاهر أن مباريات "الكالتشو" التي جرت أمس وأول كانت محور الموضوع. إقبال على التقاط الصور مع اللاعبين وطلب للأقمصة من الغينيين جولة لاعبي "الخضر" الترفيهية جرت تحت أعين الغينيين في الشارع القريب من فندق "آكواكام"، حيث بدوا سعداء بتواجد المنتخب الجزائري في الحي الذي يقطنوه، وتعرفوا على عدد من اللاعبين ممن قالوا عنهم: "نحن سعداء بما قدمه منتخبكم في مونديال البرازيل. أنتم منتخب يستحق التشجيع"، هذا ولم يتوان الغينيون في الإقتراب من اللاعبين من أجل التقاط صور للذكرى وطلب للأقمصة، فتحصلوا على طلب واحد وهو التقاط الصور لأن الأقمصة لم تكن متاحة حينها. براهيمي تأثر للأطفال الفقراء ومنحهم قارورة ماء فرحوا بها ومرة أخرى يثبت أفضل لاعب جزائري ياسين براهيمي أنه طيب القلب وخلوق، حيث أثرت فيه صور الأطفال الفقراء على حافة الطريق وهم يصفقون للاعبي "الخضر"، فاقترب من أحدهم ومنحه قارورة ماء يروي بها عطشه. قارورة فرح بها الأطفال وتشابكوا فيما بينهم مع صاحبها كي يأخذونها منه لأنها وبكل بساطة ذكرى من لاعب ينشط في صفوف المنتخب الوطني الذي وكما قلنا يرون فيه منتخبا كبيرا حل ببلدهم ضيفا بعد ما فعله في البرازيل الصائفة الماضية. الحرارة الشديدة جعلت اللاعبين يعودون في الحافلة وفي ظرف قصير بعد مرور قرابة 25 دقيقة، انتهت الجولة الترفيهية لڤوركوف وأشباله، وبسبب الحرارة الشديدة جلب المسؤولون الحافلة وأقلّت الوفد كله من المكان الذي توقفوا فيه عن المشي وأقلتهم إلى الفندق أين تناولوا وجبة الغذاء وعاينوا أشرطة منتخب جنوب إفريقيا في الظهيرة من جديد بعد حصة معاينة كانوا قد قاموا بها يوم السبت.