بعد تلك الجولة التي قاموا بها، صبيحة أول أمس السبت (8 شتنبر 2012)، إلى مسجد الحسن الثاني بكورنيش الدارالبيضاء، حيث تفقدوا خلالها أحد أكبر المساجد في المغرب العربي، كان لأشبال الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش صبيحة، أمس، على موعد مع جولة ثانية هي الأخيرة لهم قبل اللقاء الذي لعبوه في السهرة أمام منتخب ليبيا الشقيق، جولة عادوا فيها إلى الشريط الساحلي للدار البيضاء، غير أنهم هذه المرة تجولوا على "الكورنيش" الجميل للعاصمة الإقتصادية المغربية ورفهوا عن أنفسهم وابتعدوا عن ضغط اللّقاء قليلا. غادروا فندق "الشيراتون" من باب خلفي وحتى تكون هذه الجولة الترفيهية بعيدا عن أي ضغوط من طرف الجماهير الجزائرية التي حلت بالمغرب ولا يلفت خروجهم أنظار الأنصار، اضطر لاعبو المنتخب الوطني إلى مغادرة فندق "الشيراتون" عبر المخرج الخلفي، وتم ذلك في هدوء ودون أن يشعر أي أحد بذلك، وانطلقت الحافلة التي أقلت اللاعبين وبعض أعضاء الطاقم الفني والإداري في هدوء وسرية، دون أن يشعر الأنصار بمغادرة "الخضر" للفندق. فسحة قصيرة دامت نصف ساعة دامت الفسحة التي قام بها اللاعبون إلى كورنيش الدارالبيضاء وبالضبط بالمنطقة التي تسمى هنا "عين الذياب" نصف ساعة فقط، ورغم قصر الجولة إلا أنها أبعدت اللاعبين عن ضغط اللقاء وجعلتهم يرفهون على أنفسهم ويكتشفون أيضا جمال كورنيش الدارالبيضاء التي يزورونها لأول مرة، بعدما زاروا في السابق مدينة مراكش يوم أذلنا الأشقاء المغاربة برباعية نظيفة عجلت برحيل الناخب السابق بن شيخة. الكورنيش كان خاليا اختار المسؤولون الوقت المناسب لبرمجة هذه الفسحة الترفيهية، لأن الكورنيش كان شبه خال، بسبب تزامن الرحلة ويوم عطلة نهاية الأسبوع في المغرب، حيث خلت الشوارع من المارة والسيارات، وهو ما جعل الوصول إلى هناك سهلا وسريعا والتجول مريحا من دون التعرض إلى أي ضغوطات من الذين يرغبون استغلال مثل هذه الفرص لالتقاط صور مع اللاعبين. مصباح وقادير أعجبا بنوعية السيارات في المغرب تواجد "الهداف" رفقة المنتخب الوطني في جولته الخفيفة هذه جعلنا نقف على إعجاب اللاعبين بطبيعة "الكورنيش" المغربي، لاسيما أن الحال كان مشمسا ويسمح بالإستمتاع بهذه الجولة الخفيفة، وقد أعجب مصباح وقادير بنوعية السيارات الفاخرة التي يملكها المغاربة وكانا يلتفتان لأي سيارة فاخرة جميلة ترصدها أعينهما، ولو أن الجزائر هي الأخرى تملك من السيارات الفاخرة ما يجعلهما يعجبان بها أيضا. العودة إلى الفندق والتركيز ينصب على اللقاء وفقط وفي حدود 11 تقريبا عاد اللاعبون مجددا إلى فندق "الشيراتون" وانصب تركيزهم بداية من تلك اللحظة للقاء، إذ انتهى حينها كل شيء بالنسبة لهم... انتهت الحصص التدريبية، انتهى وقت الحديث ومعاينة الأشرطة وانتهى وقت الفسحة والترفيه عن النفس، وحانت لحظة التركيز الحقيقي للقاء، فأطلعهم حليلوزيتش على التشكيلة الأساسية والتحقوا بغرفهم للقيام بالقيلولة كي يكونوا على استعداد لمواجهة المنتخب الليبي سهرة أمس. حليلوزيتش غاب مجددا عن الجولة تجدر الإشارة إلى أن المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش غاب عن هذه الجولة لثاني مرة بعدما غاب عن الجولة الأولى إلى مسجد الحسن الثاني، ولا ندري سبب هذا الغياب، وإن كان مرجعه حتى لا تلتف الجماهير "الرجاوية" به أم أنه أبى إلا أن يترك اللاعبين لوحدهم في فسحتهم هذه حتى لا يزيد من حجم الضغط عليهم.