اعتقد الجميع الصيف الماضي ان ضم المهاجم نيمار من سانتوس إلى برشلونة هو بمثابة الصفقة المنتظرة للفريق الكتالوني من أجل اكمال صفوفه بثنائي هجومي مرعب وقوة ضاربة مكونة من الدولي البرازيلي والنجم الارجنتيني ليونيل ميسي. لكن كما يقول المثل تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن فلم يظهر الثنائي هذا الموسم بالشكل الذي كانت تتوقعه ادارة البلوغرانا او عشاق النادي حول العالم، وربما يكون الموسم المقبل فرصة جديدة أمام هذا الثنائي لتغير الصورة الحالية. وها هو النادي الكتالوني يخشى الخروج هذا الموسم خالي الوفاض بدون اي القاب بعد الخروج من دوري ابطال اوروبا وخسارة نهائي كاس ملك اسبانيا امام ريال مدريد وتراجعه بفارق 4 نقاط عن المتصدر اتلتيكو مدريد في الليغا التي يحمل لقبها. هناك العديد من الثنائيات التي لم تحقق تفاهما وانسجاما على ارض الملعب، وانطلاقا من ذلك نعرض لكم في هذا التقرير ابرز 6 ثنائيات لم تنجح بالكامل خلال العقدين الماضيين: 1-فرانك لامبارد وستيفن جيرارد يعتبر ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد اثنين من أفضل لاعبي خط الوسط المحوري في العالم، ومع ذلك، وعلى الرغم من موهبتهما وبراعتهما، لم ينجح اي مدرب لمنتخب انكلترا في دمجهما في المنتخب الوطني، وصنع شراكة قوية بينهما. الثنائي لعبا جنبا إلى جنب تحت قيادة اكثر من مدرب في المنتخبات الوطنية لأكثر من 10 سنوات، ولكن الشراكة لم تسر على ما يرام كما كان يأمل كثيرون. 2-فان نستلروي وباتريك كوليفرت المهاجمان الهولنديان كانا من نفس الفئة العمرية ولكن كلا منهما اتخذ مسارا مختلفا في مسيرته المهنية.. كوليفرت بدأ شهرته في سن مبكر عندما سجل هدف الفوز في نهائي الشامبيونز ليغ بين اياكس وميلان، بينما لم يشتهر نستلروي الا في سن 25 عاما عندما انتقل لمان يونايتد ومن ثم الى ريال مدريد مع مرور الوقت اتيح للثنائي اللعب الى جانب بعضهما لكن المشكلة ان كوليفرت كان قد وصل بالفعل لذروة تألقه وبدأ في الانحدار بينما كان نستلروي ما يزال في بداية تألقه. في يورو 2004 وهي اول بطولة كبيرة لنستلروي مع هولندا لم يشارك كوليفرت في قيادة هجوم الطواحين، وشارك نادرا فيما بعد بسبب الاصابات المستمرة. 3-بول سكولز وخوان سباستيان فيرون بعد فترة ناجحة في ايطاليا مع نادي لاتسيو انتقل لاعب الوسط الارجنتيني خوان سباستيان فيرون لنادي مانشستر يونايتد الانكليزي العام 2001، لكن فيرون فشل في ايجاد مكان له مع اليونايتد بسبب وجود الثنائي سكولز و روي كين وهو ما جعل فيرون يظهر وكأنه فائضا عن حاجة الفريق على الرغم من امكاناته المتعددة. الاحتراف في مانشستر يونايتد كان كارثيا بالنسبة لفيرون بإعترافه نفسه حيث سبق وان صرح قائلا: "لم أكن سعيدا في إنكلترا، وقتي هناك جعلني افكر في عدم الاستمرار في اللعب، تجولت في جميع أنحاء أوروبا مثل الغجر، دون أن أجد السعادة أو شخص يفهمني". 4-ميروسلاف كلوزه وماريو غوميز في محاولة لتكرار الثنائي الرائع بين ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي في مونديال 2006 قام يواكيم لوف مدرب المانيا في يورو 2008 بإختبار ثنائي جديد مكون من المخضرم كلوزه والشاب ماريو غوميز، الا ان اداء غوميز كان كارثيا في اول بطولاته الدولية كما ان كلوزه لم يكن في نفس المستوى الرائع الذي قدمه خلال السنوات الماضية. نتيجة لذلك فضل لوف بعد ذلك اللعب بمهاجم واحد وجعل غوميز بديل في كأس العالم2010، كلوزه كان هو من يقود هجوم الماكينات بينما لعب بودولسكي على الاجناب. وفي يورو 2012 اصبح غوميز هو الخيار الهجومي الاول وتحول كلوزه لدكة البدلاء. 5-فرانشسكو توتي واليساندرو ديل بييرو كان الجميع يعتقد ان اسطورتي روما ويوفنتوس هما الثنائي الامثل لقيادة منتخب ايطاليا للمجد العالمي، لكن هذا لم يحدث ففي كل مرة كان الاثنين يلعبان الى جانب بعضهما كانت الكوارث والاخفاقات في انتظار منتخب ايطاليا. الثنائي لم يلعبا سوى مباراة واحدة الى جانب بعضهما في كأس العالم 2002 بكوريا واليابان، وقبل يورو 2004 كان الجميع يعتقد أن المدرب جيوفاني تراباتوني سيدفع بهما لقيادة خط هجوم الازوري، الا ان هذا لم يحدث وفضل تراباتوني الدفع بكريستيان فييري كمهاجم مع توتي وديل بييرو الى جانب بعضهما لمدة ساعة على ارض الملعب الا ان الكارثة كانت في انتظار منتخب ايطاليا الذي ودع المسابقة من دور المجموعات. 6-تيري هنري وخوسيه انتونيو رييس احضر ارسين فينغر مدرب ارسنال الجناح خوسيه انطونيو رييس من اشبيلية اعتقادا انه سيشكل ثنائي مرعب مع الاسطورة الفرنسية تيري هنري، لكن للاسف لم يتحقق ما اراده فينغر حيث بدا الاثنين غير متفاهمين واصبح اقترانهما معا يسبب نتائج عكسية للغانرز. ايضا لم تكن علاقتهما جيدة على المستوى الشخصي وما زاد الطين بلة قيام لويس اراغونيس مدرب منتخب اسبانيا السابق بتوجيه اهانات عنصرية لهنري في محاولة لتحفيز رييس في احدى المباريات بين البلدين.