على ملعب "تورك تيليكوم ارينا"، فشل تشلسي الانكليزي في تكرار سيناريو عام 1999 لكنه عاد من معقل غلطة سراي التركي بتعادل ثمين 1-1. وكان تشلسي الفريق الانكليزي الوحيد الذي يفوز في الاراضي التركية بعدما اكتسح غلطة سراي بالذات 5-صفر في تشرين الاول/اكتوبر 1999 ضمن دور المجموعات، وبدا الفريق اللندني الذي يصل الى الادوار الاقصائية للمرة العاشرة في المواسم ال11 الاخيرة، في طريقه لتكرار هذا الانجاز بعد ان تقدم على مضيفه منذ الدقيقة 9 وكان الطرف الافضل في اللقاء قبل ان تهتز شباكه بهدف التعادل في الدقيقة 64 اثر ركلة ركنية. وارتدت المواجهة طابعا مميزا لانها جمعت تشلسي بهدافها السابق العاجي ديدييه دروغبا الذي قاد الفريق اللندني الى احراز دوري ابطال اوروبا عام 2012 عندما ادرك التعادل في الدقيقة الاخيرة ضد بايرن ميونيخ ليفرض وقتا اضافيا ونجح في نهايته في ترجمة ركلة الجزاء الترجيحية لينال فريقه شرف ان يصبح اول فريق من العاصمة الانكليزية يرفع الكأس المرموقة. وكان دروغبا انضم الى تشلسي عام 2004 بطلب من المدرب جوزيه مورينيو ونجح الثنائي بمساعدة جون تيري وفرانك لامبارد والحارس التشيكي العملاق بتر تشيك في احراز العديد من الالقاب في اول فترة تولاها المدرب البرتغالي الفذ الذي ترك الفريق ست سنوات قبل ان يعود مطلع الموسم الحالي. وكان مورينيو الموسم الماضي لكن مع ريال مدريد تغلب ايضا على غلطة سراي 5-3 في مجموع مباراتي الدور ربع النهائي من هذه المسابقة، وهو كان يواجه في لقاء اليوم صانع الالعاب الهولندي ويسلي شنايدر الذي لعب تحت اشراف المدرب البرتغالي عندما توج الرجلان مع انتر ميلان الايطالي بثلاثية نادرة في الدوري والكأس المحليين ودوري ابطال اوروبا عام 2010. وافتتح تشلسي التسجيل منذ الدقيقة 9 عبر الاسباني فرناندو توريس الذي وصلته الكرة اثر عرضية من مواطنه سيزار اسبيليكويتا المتوغل في الجهة اليسرى، فاودعها شباك الحارس الاوروغوياني فرناندو موسليرا، مسجلا هدفه السادس في المباريات الخمس الاخيرة التي خاضها كأساسي في المسابقة. وحصل بعدها الفريق اللندني على عدد من الفرص لم يحسن ترجمتها الى اهداف، فدفع الثمن في الشوط الثاني اذ تمكن فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني وبفضل الكاميروني اورليان تشيدجو من ادراك التعادل في الدقيقة 64 بعدما وصلته الكرة من ركلة ركنية نفذها البرازيلي فيليبي ميلو.