ليس من أمل أمام ماكينة الأهداف البرتغالية للفوز بالكرة الذهبية للعام 2012 سوى من خلال العودة إلى بلاده بلقب اليورو. أهدر الدون البرتغالي كريسيتانو رونالدو ركلة جزاء جديدة أمس أمام تركيا في المباراة الودية التي خاضها منتخب بلاده استعدادا للمشاركة في منافسات مجموعة الموت ضمن بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم، والتي ستنطلق بعد أيام قليلة في بولندا وأوكرانيا معا. المنتخب البرتغالي لم يثبت خلال المباريات التحضيرية أنه قادر على مقاومة منتخبات الصفوة الأوروبية ولا سيما في نفس مجموعة الدور الأول التي تضم ألمانيا وهولندا والدنمارك. وتعادل المنتخب البرتغالي مع بولندا ومقدونيا بدون أهداف، وخسر السبت أمام تركيا 1-3. كما أن رونالدو نفسه لم يثبت أنه حاضر بقوة مع برازيليو أوروبا، بعكس حاله مع ناديه ريال مدريد الاسباني الذي سجل له كماكينة أهداف بلا توقف أو هوادة على مدرا المواسم الثلاث المنقضية. غير أن المباريات الودية تختلف بحساباتها عن المباريات الرسمية عندما تدق ساعة الحقيقة. ويؤكد مراقبون أن لا أمل أمام الدون البرتغالي لتحقيق حلم التفوق على منافسه الأرجنتيني ليونيل ميسي وخطف جائزة الكرة الذهبية كأحسن لاعب في العالم عن 2012، إلا في حال تمكن من قيادة بلاده نحو لقب البطولة، وهي مهمة صعبة وليست مستحيلة. ولا يملك ميسي في المقابل نفس الفرصة نظرا لعدم وجود أي بطولة لمنتخب بلاده باستثناء مباراتين ضمن تصفيات كأس العالم عن قارة اميركا الجنوبية. ورغم أن اللاعبين الكبار أمثال كريسيتانو رونالدو لا يظهرون إلا في المواقف الصعبة، ولا يمكن التنبؤ بقدراتهم الخارقة إلا عندما تحين ساعة الصفر، إلا أن الأداء الذي قدمه الدون حتى الآن مع منتخب بلاده لا يشفع للحكم بأن هداف ريال مدريد في طريقه لصنع المعجزات. ويمكن إيجاز الحقيقة التي تنتظر رونالدو في يورو 2012، بتلك التي كشفت عنها قدماه المرتجفتان أثناء تنفيذ ركلة الجزاء والنتيجة تأخر بلاده 1-2 أمام تركيا، حيث ضاعت الفرصة وضاع معها كل أمل في العودة للمباراة. فهل يكذب رونالدو كل ما يقال عن الفرق في مستواه بين النادي والمنتخب، ويمنح مع زملائه العلم البرتغالي أول لقب قاري في التاريخ، ويظفر هو لاحقا بجائزة الكرة الذهبية؟، هذا ما ستكشف عنه مباريات كاس الأمم الأوروبية بعد أيام قليلة.!