مثل، رضوان أشرنان، رئيس فصيل «سييمبري بالوما»، المشجع للمغرب التطواني، أمام المحكمة الابتدائية بتطوان الخميس الماضي، على خلفية اتهامه بالاتجار في الشهب الاصطناعية والمشاركة في إدخالها إلى ملعب سانية الرمل في المباريات. واعتقلت الشرطة القضائية أشرنان، الذي يعتبر زعيم الفصيل التطواني ساعات بعد نهاية مباراة المغرب التطواني والوداد الرياضي الإعدادية الأحد الماضي، حين تقدم إلى مركز الشرطة بحي الولاية من أجل التدخل لإطلاق سراح قاصرين اعتقلتهما عناصر الأمن في إطار حملتها التمشيطية للتصدي لأحداث الشغب التي اندلعت بعد نهاية المباراة. وحسب إفادة مصادر عليمة، فإن أشرنان رفض، بعد الاستماع إليه من قبل المحققين، التوقيع على مضمون محضر الشرطة القضائية، لأنه يتهمه مباشرة بالمشاركة والاتجار في مواد ممنوعة واستعمال الشهب النارية والتحريض على العنف والشغب في مباريات فريق المدينة الأول، وهي الاتهامات نفسها التي توبع من أجلها أحد أعضاء مجموعة "سييمبري بالوما" (ع.ف) البالغ من العمر24 سنة، حين ألقي عليه القبض وبحوزته كيس بلاستيكي به مجموعة من المفرقعات المختلفة والشهب الاصطناعية. واعتبر زعيم «سييمبري بالوما»، في تصريح ل «الصباح»، كل التهم الموجهة إليه ملفقة ولا أساس لها من الصحة، خاصة الملف الإضافي المنجز من قبل الدائرة الأمنية السادسة، الذي قامت بالتحقيق فيه بعد أن اعتقلت عناصرها خارج الملعب عددا من المشجعين الذين ضبطوا وبحوزتهم أسلحة بيضاء، ومن ضمنهم قاصرون، إذ أودعوا السجن ومراكز الأحداث بطنجة بتهم «الفوضى والاستجابة لعملية التحريض». وأوضح أشرنان أن جميع المعتقلين ينتمون إلى مجموعة «الماطادوريس» المعادية لفصيل «سيمبري بالوما»، وبعضهم أنكر الصلة به ونفوا نفيا مطلقا تحريضه لهم على ممارسة العنف والشغب، ورغم ذلك، يقول أشرنان «هناك أياد حفية تسعى إلى إدانتي وإزاحتي عن المشهد الرياضي بالمدينة». وتعيش تطوان أحداث عنف وشغب وحرب شوارع مفتوحة بين أنصار مجموعتي «الماطادوريس» و»سييمبري بالوما»، التي أضحت تهدد أرواح وممتلكات المواطنين، وأصبح المتتبع لا يجد لها أي تفسير، فيما تطرح أسئلة حول من يذكي هذه النزاعات ومن يغذيها.