اشتعلت حرب البيانات خلال الأسبوع الأخير ما بين مجموعة «سيمبري بالوما»، الفصيل المساند للمغرب التطواني لكرة القدم، والمكتب المسير للأخير، بالنظر إلى العلاقة المتشجنة بين الطرفين، والتي دفعت عبد المالك أبرون، رئيس الفريق التطواني، إلى مهاجمة هذا الفصيل عدة مرات. وفي هذا السياق، أصدر فصيل إلترا «سيمبري بالوما» بيانا توضيحيا أمس الأول (الأحد) يرد من خلاله على البيان الأخير الذي أصدره المكتب المسير للفريق التطواني واتهم فيه أيادي خفية باستغلال فئة من الجمهور التطواني لإشعال الشهب الاصطناعية بمدرجات ملعب «سانية الرمل» بتطوان. واتهمت إلترا «سيمبري بالوما» في بيانها مسؤولي المغرب التطواني باستعمال لغة الوعيد والشجب والتهديد في بيانهم الذي نشره الموقع الرسمي للفريق يوم السبت الأخير، وأشارت إلى أن التصريحات والتلميحات التي تضمنها البيان المذكور تستفز الإنسان العادي الذي لا تعنيه الرياضة في شيء. وجاء في بيان فصيل «سيمبري بالوما» ردا على المكتب المسير لفريق المغرب التطواني:»كنا نتمنى أن يبقى مكتب الفريق بعيدا عن الصراعات، و أن لا يحاول اتهام جزء من جمهور الفريق الذي عرف بوفائه، وتابع:» على المكتب أن يعلم أننا جمهور واع و حضاري استطاع بأخلاقه وسمعته وحيويته وحضوره المتميز أن يفرض نفسه ضمن أرقى الجماهير على الساحة الإفريقية و خارجها، و المثال ليس ببعيد يوم فزنا بالبطولة في تنقل تاريخي كان في قمة الانضباط و المثالية». وأشارت «سيمبري بالوما» في بيانها إلى أن استعمال الشهب يعطي جمالية خاصة للمباراة، وأنه غير ممنوع من الناحية القانونية، مستغربة ما أسمته لغة الغموض والتلفيق التي استعملها المكتب المسير لاحتمال تصدير مشاكل الفريق والمكتب إلى الجمهور. وطالب الفصيل المذكور في ختام بيانه المكتب المسير للفريق التطواني بتقديم اعتذار، مؤكدا أنه يتمسك بطريقته في التشجيع كما جاء في بيانه:»نعلم مكتب الفريق أننا لن نتنازل عن أشكالنا و أساليبنا و فينا أساتذة و أطر و طلبة باحثون و جامعيون و تلامذة، فلسنا جهلة و لسنا خارج القانون، بما أننا أول من طالب بتقنين و حسن استعمال هاته الأساليب التشجيعية». وكان المكتب المسير للمغرب التطواني أصدر بلاغا استنكر من خلاله تكرار ظاهرة استعمال الشهب الاصطناعية، متهما أياد خفية تستغل بعض عناصر المجموعات المشجعة لفريق المغرب التطواني لإشعال تلك الشهب النارية. ووصف بيان المغرب التطواني من أسماهم «خفافيش الظلام» باستعمال كل الوسائل للإضرار بفريق المغرب التطواني وبالدفع نحو إغلاق ملعب سانية الرمل في اللحظات الحرجة من البطولة، متهما الجمهور بالانسياق مع المؤامرات الدنيئة ضد الفريق ومستقبله. وهدد المكتب المسير للمغرب التطواني، في بيانه، باتخاذ كل الإجراءات القانونية في متابعة ومحاسبة كل من تورط في التلاعب بمستقبل الفريق والإضرار به، مطالبا السلطات الأمنية بضرورة القيام بواجبها في متابعة ومعاقبة مدخلي ومستعملي الشهب الاصطناعية داخل الملعب.