مبادرة لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، قام بها لاعب نادي ريال مدريد الإسباني السابق الدولي الفرنسي جوليان فوبير عندما قرر التحدث بكل فخر عن قصة اعتناقه الدين الإسلامي. وأكد فوبير أن ما دفعه لاعتناق الإسلام هو علاقته الوطيدة بأصدقائه المسلمين في طفولته وأخلاقهم الحميدة، وتعايشه مع أجيال من أطفال المسلمين في مدينة لوهافر الفرنسية، أثارت فضوله للتعرف والبحث عن هذه الديانة، ومن ثمَّ الاقتناع بها واعتناقها بعد أن "وجدت نفسي مرتاحًا بها". وتابع لاعب فريق بوردو الفرنسي - المتزوج من جزائرية مسلمة - حديثه لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "لقد اكتشفت أن أخلاق أصدقائي الحميدة تعود إلى حرصهم على تطبيق تعاليم الدين الإسلامي، وهذا ما دفعني للبحث عن تفاصيل هذه الديانة، التي وجدت فيها أسمى قيم الأخلاق والتسامح". وأوضح جوليان فوبير: "زوجتي الجزائرية ساهمت بدرجة كبيرة في إثراء معلوماتي عن الديانة الإسلامية". وأشار اللاعب الفرنسي المسلم إلى "تنوع الثقافات يثري الفكر كثيرًا، فعلى سبيل المثال؛ لدي زوجة جزائرية وابني الأكبر يتكلم الفرنسية والإنكليزية ويفهم العربية، كما أن ابني الأصغر يملك 3 جوازات سفر، جواز إنكليزي، جواز فرنسي، وآخر جزائري". وفي الآونة الأخيرة أثبت لاعبو كرة القدم المسلمون في أندية العالم وجودهم بقوة، خاصة في الأندية الكبرى في أوروبا، الأمر الذي حثَّ الغربيين على الاهتمام بالدين الإسلامي، وسط إغراءات الحياة المختلفة والصورة الذهنية السيئة التي أبرزتها حكومات بلادهم عن الإسلام. وتم بناء مصلى خاص للاعبين المسلمين في نادي نيوكاسل الإنكليزي، كما قررت إدارة نادي بايرن ميونيخ الألماني تشييد مسجد متكامل لإقامة الصلاة للاعبين والمشجعين المسلمين، وتعيين إمام للمسجد، ومكتبة إسلامية كبيرة بناءً على طلب اللاعب المسلم بالفريق البافاري فرانك بلال ريبيري.