كان هذا الموسم بلا شك عصيب وكئيب لعشاق ريال مدريد حيث كان ملييء بالإخفاقات والكبوات بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من حصد البطولات ، ولكن ما هو كشف حساب الفريق طوال الموسم وهل كان هناك مكاسب بجانب الخسائر العديدة ؟؟. - الفوز بالسوبر: كانت بداية الفريق وردية ببطولة إفتتاحية ومما جعل البطولة – الشرفية – لها مذاق خاص هو الفوز بها على حساب الغريم اللدود برشلونة . - كسر عقدة تفوق برشلونة نهائياً : كان هذا الموسم مثالي للريال بالتفوق على برشلونة في معظم اللقاءات وعدم تلقي ولا أية خسارة منه – ماعدا لقاء ذهاب السوبر – ولكن في البطولتين الكبيرتين تلاقيا 4 مرات لم يتمكن برشلونة من الفوز على ريال مدريد ولا مرة واحدة ! بل إستطاع الريال الفوز في مرتين منهم وهو أمر له فخر خاص ونشوة لا تثمن لدى جماهير الفريقين. - دييغو لوبيز : كان من المفاجآت السارة بل من الهدايا التي أهداها مورينيو للريال قبل رحيله بإنتدابه لوبيز بعدما أصيب القائد كاسياس وتوجس الجميع من هذا الإختيار – نظراً لأن لوبيز لم يكن يشارك ومصنف كحارس إحتياطي – ولكن لوبيز أجبر وأبهر الجميع بل وجعلهم ينسون قيمة وتاريخ كاسياس بل ويطالبون بإستمراره حتى بعدما أتم كاسياس شفاءه ، لوبيز حجز مكانته كحارس أساسي بمردوده الفني الجيد ، وهو مكسب كبير بلا شك وإضافة مهمة للفريق. - رافائيل فاران : كان ظهور فاران بشكل مذهل وقوي أدهش جماهير الريال قبل العالم كله بمستوى لاعب قدير ومخضرم ولا يتماشى مع عمر فاران الغض – عشرون عام فقط – فاران سيكون هو قلب دفاع الريال للعقد القادم بدون منافس ، وهذا الموسم كان شهادة ميلاد ذهبية لفاران مع اللوس بلانكوس. الخسائر : - خسارة لقب الدوري الإسباني : بعدما كان حامل اللقب الموسم الماضي فقده هذا العام وبفارق نقاط كبير ومؤلم لصالح الغريم والمنافس الأول برشلونة وهو ما ضاعف من غصة فقد اللقب لدى إدارة وجماهير النادي. - الخروج من دوري أبطال أوروبا : للموسم الثالث على التوالي يتم إقصاء الفريق من الدور النصف نهائي ، وكان جميع عشاق وإدارة النادي يعقدون الأمل هذا الموسم على حصد البطولة العاشرة ولكن كانت صدمة الخروج من الشامبيونزلييج موجعة للغاية. - خسارة كأس ملك إسبانيا : كان هناك شبه ثقة تملأ قلوب الجميع – إدارة ومدرب ولاعبين وجمهور – بأن كأس الملك هو خير تعويض عن الإخفاقات في بطولتي الليجا والشامبيونزلييج ، ومما زاد من ثقة وإطمئنان الجميع أن طرف النهائي وهو الجار في المدينة أتليتكو مدريد التاريخ ينجاز بقوة لصالح الريال ، ولكن جاءت خسارة الكأس بمثابة الصدمة المذهلة – وربما الظالمة – وأصبحت نهاية الموسم كارثية للفريق. - رحيل جوزيه مورينيو : برغم حالة العدائية التي غلفها مورينيو حول نفسه هذا الموسم بشكل كبير مع الجميع في النادي حتى أقرب المقربين – مثل بيبي ورونالدو – لكن بلاشك أن مورينيو أصبحت بصمته الفنية على الفريق أكثر وضوحاً وأنه في الصراع مع فيلانوفا و بالتوازي مع البرسا أصبح يعتبر الأعلى حظاً وكعباً وهو أمر قد يعزز فوز الفريق بالبطولات المحلية لو كان إستمر مع الفريق. كلمة أخيرة .. قبل بداية هذا الموسم لم يكن يتصور أحد أن ينتهي هذا الموسم للريال بهذا الشكل المؤسف والخالي من البطولات ولكن كان هناك الكثير من الحظ العثر والأروقة والنوايا الغير طيبة بالفريق ولم تدعم الإدارة الفريق في الميركاتو الشتوي ، وربما مع تغيير المدرب وموسم الإنتخابات نشهد في الموسم الجديد صفقات قوية ومزيد من صرف الأموال لتدعيم الفريق للمنافسة على البطولات.