بلاشك أن خروج الريال من دوري الأبطال كان أمراً محبطاً لجماهيره وإدارة النادي وبالطبع اللاعبين ، الذين تحسروا وغضبوا من هذا الخروج وبعضهم أجهش بالبكاء بالفعل ، ولكن هناك من كان الخروج بالنسبة له مأساة وخسارة مضاعفة .. إنه الدون رونالدو ! رونالدو كان يحذوه الأمل بالفوز بالبطولة بشدة هذا الموسم لأسباب تخصه .. - عدم حصوله على هذه البطولة منذ إلتحاقه بصفوف الريال ، فالدون حاز على واحدة من كل البطولات التي شارك فيها سواء الليجا أو الكأس أو السوبر ، ولكن ظلت الشامبيونزلييج تتمنع عنه منذ إلتحاقه بصفوف الفريق الملكي ، خاصة أن هذه النسخة تحديداً كانت الأقرب والأكثر جاهزية للفريق لحصدها من أي موسم. - الفوز بالبطولة كان سيساهم ويدعم موقفه في نيل جائزة أفضل لاعب في العالم ، بكل تأكيد هو أقوى الأسباب عند الدون التي جعلته يحترق للخروج ، ففرصته بالفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم كانت ستتضاعف لو حصد الشامبيونزلييج خاصة مع خروج البرسا فريق منافسه اللدود ميسي ، ولكن الآن مع فقد الليجا والشامبيونزلييج معاً ، وبرغم المستويات العالية التي يقدمها الدون منذ بداية العام ، فربما تتضائل فرصته وربما يدخل لاعب آخر ويحصدها منه مثل أحد لاعبي البايرن المهيمن على البطولات محلياً وربما بالشامبيونزلييج أيضاً ، في موسم يجده رونالدو أنه هو الأحق بنيل الجائزة التي يتوق إليها بشدة لتعويض الظلم الذي يشعر به في المرات السابقة ، لذا كان الخروج سوداوياً بالنسبة للدون. - تتويج جهوده هذا الموسم خاصة في هذه البطولة تحديداً والتي إعتلى قائمة هدافيها ، هذا الموسم كان الدون في قمة جاهزيته الفنية والبدنية وبدأ يلعب بدون تحسس من الجماهير والإعلام ، وأخرج كل طاقته في الملعب فقط لاغير ، وقد رأينا مردوده مع فريقه خاصة في اللقاءات الكبيرة أمام البرسا في كلاسيكو الكأس والليجا وأيضاً مع مانشيستر يونايتيد ، و أمطر الفرق في هذه البطولة بدستة أهداف جعلته هداف البطولة ، لذا كان من العدل تتويج جهوده ببطولة كبيرة مثل هذه. - إسعاد جماهير الميرينجي وتخليد إسمه لديهم ، فالفوز بالبطولة العاشرة المنشودة من جماهير الريال بعد غياب دام إثني عشر عاماً ، كان سيجعله يرتفع لمصاف النجوم المخلدون لدى الجمهور كما فعلها زين الدين زيدان في آخر مرة حصدها الفريق الملكي ، وكانت ستسمى بطولة رونالدو خاصة بعد أدائه وأهدافه التي دعمت الفريق وكانت السبب الرئيسي في وصوله لنصف النهائي. أخيراً .. ربما كان تصريح رونالدو حول مورينيو بعد المباراة البعض يعتبره عنوان للجفوة أو العداوة بين الإثنين ، ولكني أراه تصريح في وقت يشعر فيه اللاعب بضيق ولا يريد أي حديث من أي نوع ، ف الدون ومورينيو ثنائي نجومية طاغية ويعرف كل واحدٍ منهما قيمة الآخر جيداً ، لذا لا أعتقد حقيقة أنه تصريح يعبرعن طبيعة العلاقة بينهما.