كان تيتو فيلانوفا لا يزال مساعدا لبيب غوارديولا عندما تصدر العناوين في غشت الماضي، بعدما لطمه جوزي مورينيو خلال مشادة خارج خطوط الملعب في مباراة كأس السوبر الاسبانية لكرة القدم. وبعد مرور 12 شهرا حل فيلانوفا محل صديقه العزيز في برشلونة وسيعود لمواجهة غريمه مورينيو كمدرب هذه المرة في لقاء الذهاب بكأس السوبر الاسبانية في ملعب «نو كامب» اليوم الخميس. وسيدخل برشلونة حامل اللقب المباراة باعتباره بطلا لكأس ملك اسبانيا وسيمثل اللقاء الفرصة الأولى لقياس فريق فيلانوفا ضد ريال مدريد بطل الدوري بعد هدوء التوتر بين العملاقين الإسبانيين عقب وصوله للذروة في العام الماضي. وأدت مشاجرة ضخمة بين اللاعبين في نهاية مباراة إياب كأس السوبر 2011 إلى طرد ثلاثة لاعبين، بينما أدت لقطات تلفزيونية لهجوم مورينيو على فيلانوفا الى اتهامات متبادلة. وعوقب مورينيو في النهاية بالإيقاف لمباراتين في كأس السوبر، بينما تم إيقاف فيلانوفا مباراة واحدة، لكن العقوبتين ألغيتا عن طريق رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم أنخيل ماريا فيار. وعمل مورينيو الذي رفض الاعتذار إلا لجماهير مدريد عن أفعاله على تهدئة الأجواء في وقت سابق هذا الشهر بقوله إنه أخطأ. وأراد فيلانوفا أيضا وضع ما حدث وراء ظهره بعد تسلمه الراية من غوارديولا الذي أحرز 14 لقبا خلال اربع سنوات مع النادي الكاتالوني. وبدأ برشلونة مسيرته في الدوري بصورة رائعة بفوزه (5-1) على ريال سوسيداد الأحد الماضي ليتقدم سريعا على غريمه التقليدي ريال مدريد الذي تعادل (1-1) بملعبه مع فالنسيا. وزاد من روعة بداية فيلانوفا في الدوري عودة المهاجم ديفيد فيا من إصابة أبعدته ثمانية أشهر بسبب كسر في الساق ليسجل الهدف الخامس عقب مشاركته كبديل. ولا يزال فيا هداف منتخب إسبانيا عبر العصور بعيدا عن لياقة المباريات ومن المستبعد أن يبدأ مباراة الليلة أساسيا وهو سيناريو مشابه للاعب الوسط الكاميروني أليكس سونغ. لكن ليونيل ميسي الذي يصعب السيطرة عليه سيبدأ اللقاء بعد تسجيله هدفين في مرمى ريال سوسيداد ولاحت له العديد من الفرص لإكمال الثلاثية. ويمتلك أفضل لاعب في العالم الذي سجل 73 هدفا بجميع المسابقات في الموسم الماضي، براعة في هز شباك ريال مدريد وبدا قويا كعادته مع تقديم برشلونة لعرض هجومي سريع الإيقاع ضد ريال سوسيداد. وقال ميسي لمحطة برشلونة التلفزيونية «الفريق لا يزال يمتلك الفلسفة والأسلوب نفسه مثلما كان مع غوارديولا. الفريق لا يزال نهما للألقاب. أرغب في الفوز بكل شيء نلعب من أجله مثل تيتو. الأمر صعب لكن سنحاول.» وتناقض العرض القوي الذي قدمه برشلونة وميسي مع أداء ريال مدريد وهدافه كريستيانو رونالدو في ملعب سانتياغو بيرنابيو. ورغم أن ريال مدريد كان يواجه منافسا أقوى إلا انه كان بطيئا في الوصول لإيقاعه المعروف، بينما قدم رونالدو مباراة هادئة ولم يسدد أي كرة على المرمى. وقال رونالدو «لست لائقا بنسبة 100 بالمائة لكني أتمنى العودة لقمة مستواي قريبا.» وتحوم شكوك حول مشاركة مواطنه البرتغالي بيبي الذي مني بإصابة قوية في الرأس في تصادم مع إيكر كاسياس وأمضى مساء الأحد في المستشفى كإجراء احترازي بعدما فقد الوعي للحظات. وحقق رجال مورينيو الفوز في الزيارة الأخيرة لهم إلى «نو كامب» عندما أحرز رونالدو هدف الفوز ليقود ريال مدريد للانتصار (2-1) في الدوري وهو ما ضمن له عمليا الفوز باللقب في أبريل الماضي. ورغم أن برشلونة امتلك اليد العليا في مباريات القمة تحت قيادة غوارديولا إلا أن ريال مدريد خسر مرة واحدة مع مورينيو في زياراته الأربع الأخيرة إلى كاتالونيا في كل المسابقات.