في جو احتفالي كبير اختتمت مساء أول أمس الأحد فعاليات المؤتمر الجهوي الثاني للشبيبة الدستورية الذي انعقد بمدينة مراكش تحت شعار " مشاركتنا واقع .. عزوفنا وهم"، بانتخاب الأخ أحمد فريرة كاتبا جهويا كما تم انتخاب أعضاء المكتب الجهوي في جو ديمقراطي شفاف. بعد أن تفوق على المرشحين الأربعة الآخرين بمجموع 169 صوتا . وتميز المؤتمر بالحضور الوازن للعديد من الشخصيات السياسية والحقوقية كما حضر بعض الإخوة من أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري الإخوة عمر الجزولي و إدريس الراضي وأحمد بنا، بالإضافة إلى العديد من الضيوف من أحزاب صديقة، التي نوهت في ارتسامات بالمناسبة بالدور النضالي الكبير للمنظمة ولحزب الاتحاد الدستوري. وكان الأخ عضو المكتب السياسي والكاتب الإقليمي للحزب بمراكش أحمد بنا قد افتتح أشغال المؤتمر بقاعة فندق فرح كنزي بمراكش، حيث أبرز في كلمته باسم الكتابة الجهوية أهمية هذا الموعد في تجلياته العظمى، ودور الشباب الناضج والواعي بكل متغيرات الحياة ومتطلباتها، والعارف حق المعرفة بتميز النموذج المغربي على الصعيدين العربي والدولي ، مضيفا أن الشباب هو القوة التي لا تقهر، وهو العقل المدبر والمتدبر، والروح العالية لمقتضيات الأمل الواعد ، وهم السواعد الشابة البانية والمدافعة عن حوزة الوطن وكينونة الإنسان. وقال الأخ أنوار الزين الكاتب العام الوطني لمنظمة الشبيبة الدستورية إن مؤتمر الشبيبة يأتي في ظرف اقتصادي حساس يمر منه المغرب، وأن تدبير الشأن العام في فترة حزب الاتحاد الدستوري بقيادة الراحل المؤسس المعطي بوعبيد، كانت مميزة ومر بالبلاد إلى بر الأمان بعد مرورها بأزمة اقتصادية، وواجهها بثبات ورزانة سياسية باعتباره وزيرا أول لم يواجهها أحد قبله. وأوضح أن الاتحاد الدستوري وشبيبته لا تعطي الدروس، وإنما يطالب الآخرين أن يعتبروا من التاريخ، من أجل أن يعيش المواطن المغربي الحاضر وأن يستعد للمستقبل. مؤكدا أن الراحل المعطي بوعبيد وحزب الاتحاد الدستوري أعطوا للمغرب خدمات جليلة لن تنساها الأجيال. وأنه من العيب أن نجد سياسيون ينتهزون الفرص ادعاء النسب من الراحل المعطي بوعبيد وحزب الاتحاد الدستوري. وأكدت الأخت حسناء نصيب عن سكرتارية اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن المرحلة التهييئية شكلت فرصة لمنظمة الشبيبة الدستورية لتأسيس أكثر من أربعين ناديا على مستوى الملحقات الإدارية للجهة، وهي اللبنة الأساسية للديمقراطية الداخلية، مبرزة أن ذلك سيعيد القوة التقريرية لأعضاء النوادي وهم المسؤولون عن انتخاب ممثليهم بمن فيهم الكاتب الجهوي للشبيبة الدستورية. وانطلقت أشغال المؤتمر بعرض التقريرين المالي والأدبي، حيث تمت مناقشتهما من طرف المؤتمرين وعرفا نقاشا حادا داخل القاعة، ليتم بعد ذلك المصادقة عليهما من طرف المؤتمرين. كما تم تكريم الكاتب الجهوي لمنظمة الشبيبة الدستورية بجهة مراكش تانسيفت الحوز الأخ عبد الصمد الباز الذي تم إهداؤه تذكارا بالمناسبة قدمه إليه الأخ عمر الجزولي.