تتواصل بعد زوال يومه الخميس، جلسات الاستماع إلى تعقيب دفاع المتهم توفيق بوعشرين المتابع من قبل النيابة العامة بجنايات الاتجار بالبشر والاستغلال والاغتصاب.. بالقاعة 8 بغرفة الجنايات الابتدائية بالدارالبيضاء. وقد عرفت جلسة محاكمته أمس الأربعاء، تفجير عدد من المفاجآت، منها الاستثناء القانوني الذي خرج لملف ناصر الزفزافي ومن معه، وسيسمح به لتوفيق بوعشرين بمنح القاضي للمتهم القلم والورق لتدوين ملاحظاته عن كل ما يروج في محاكمته حتى يستعين بها ويجيب عنها أثناء الاستماع إليه تلبية لملتمس تقدم به دفاعه، هذا الاستثناء الذي ربما سيُصبِح قاعدة يطالب بها معتقلوا الرأي العام في الأيام المقبلة. كما كشف النقيب السابق عبد اللطيف بوعشرين، دفاع المتهم أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قاموا بزيارة إلى منزل توفيق بوعشرين لتسليم الزوجة أمرا بالحضور إلى مقر الفرقة، حيث أفاد الدفاع أن عناصر الفرقة زاروا الزوجة ليلا، وعملوا على ترعيبها، إذ طرقوا الباب بقوة وأخبروها أنهم من الشرطة، وعندما لم تفتح هددوها بكسر الباب، وصرح المحامي أن عنصرا أمنيا خاطب الزوجة قائلا: "حلي الباب ولا نفركعوه"، وتفوه بكلام ساقط امتنع الدفاع عن ذكره. وشوهد توفيق بوعشرين يحاول القيام من مكانه مطالبا دفاعه بكشف كل شيء، إلا أن محاميه عبد الصمد الإدريسي عانقه وهو يطلب منه الهدوء والاستجابة لكلام القاضي الذي طلب منه التزام مكانه داخل قفص الاتهام. ورد ممثل الحق العام جمال الزنوري، على الدفاع بكونه لن يجيب إلا عن وقائع لها علاقة بالملف. وشهدت جلسة المحاكمة خلال تقديم الطرف المدني تعقيبه على دفوعات النيابة العامة ودفاع المتهم مقاطعة إحدى المحاميات لزميلها كروت، لتخبر القاضي بكون المشتكية "أسماء ح" تعرضت للتهديد من لدن بوعشرين وسط القاعة. وقالت المحامية، وهي تخاطب القاضي، إن "المتهم بوعشرين يهددها (أسماء) بنظراته"، مطالبة بالسماح لموكلتها بمغادرة القاعة، وحاول المتهم بوعشرين الحديث دون أخذ الكلمة إلا أن القاضي منعه من ذلك، ثم قال موجها كلامه الى محامية المطالبات بالحق المدني قائلا: "المحكمة لم تسجل أي شيء من ذلك ولنواصل الجلسة".