قال بوريس جونسون، وزير الخارجية البريطاني، اليوم الأحد، إن لدى بلاده أدلة، منذ عشر سنوات، تكشف مساعي روسيا لاستخدام غاز الأعصاب في عمليات اغتيال. ونقلت وسائل إعلام محلية عن جونسون قوله "لدينا دليل بالفعل على أن روسيا لم تكن خلال العقد الماضي تبحث في استخدام غاز الأعصاب في الاغتيالات فحسب بل كانت أيضا تنتج غاز نوفيتشوك وتخزنه". وجدد جونسون اتهام روسيا بالوقوف وراء محاولة اغتيال العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال، موضحا من جهة أخرى أن خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية سيصلون بريطانيا غدا الاثنين لفحص عينة من غاز الأعصاب الذي استخدم في محاولة الاغتيال. وكانت روسيا أعلنت أمس السبت طرد 23 دبلوماسيا بريطانيا وسحب الموافقة على فتح قنصلية بريطانية في سانت بطرسبورغ وكذا إغلاق المركز البريطاني في موسكو. وجاء قرار موسكو ردا على قرار لندن الأربعاء الماضي طرد 23 دبلوماسيا روسيا وتشديد الرقابة المالية والجمركية على الأصول الروسية فضلا عن إلغاء زيارات رسمية من ضمنها زيارة كانت مقررة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما تم إلغاء التمثيل الرسمي البريطاني في بطولة كأس العالم المقبلة. وبدأت الخلافات الدبلوماسية بين البلدين منذ أن عثرت الشرطة البريطانية في الرابع من الشهر الجاري على سيرغي سكريبال وابنته يوليا فاقدي الوعي في حديقة عامة قبل أن يصاب شرطي بريطاني بالأعراض نفسها التي تبين أنها ناجمة عن غاز أعصاب من نوع (نوفيتشوك).