بعد الجدل الذي رافق "التصريحات الهجومية" الأخيرة للأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، والتي استهدفت زعيمي حزبي التجمع الوطني للأحرار، الاتحاد الاشتراكي، عزيز أخنوش، وإدريس لشكر، خرج حزب "المصباح"رسميا ليؤكد على لسان أمينه العام، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، حرصه على تماسك الأغلبية الحكومية، جاء ذلك في بلاغ أصدره اليوم (الأربعاء)، عقب الاجتماع الأسبوعي العادي لأمانته العامة، والذي عقده أمس (الثلاثاء). وفق البلاغ ذاته، والذي توصلت "رسالة 24" بنسخة منه، فإن العثماني، أكد أمام أعضاء الأمانة العامة لحزبه، خلال الاجتماع ذاته أن الأغلبية الحكومية، تواصل "القيام بمهامها بطريقة عادية"، مضيفا أن حزب العدالة والتنمية، "من موقع تحمل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه، حريص على تماسك الأغلبية ملتزم بالوفاء لتحالفاته والتزاماته ضمنها". وكانت تصريحات بنكيران أمام مؤتمر شبيبة حزبه الأخير، قد أثارت جدلا واسعا لتضمنها هجوما غير مسبوق تجاه حلفاء "البيجيدي" في الأغلبية، وعلى رأسهم حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي ، الأمر الذي دفع العثماني خلال انعقاد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة الخميس الماضي إلى دعوة حلفاءه إلى "مواصلة العمل في إطار من الانسجام"، مؤكدا على أن "الأغلبية ستشتغل في إطار من التماسك والانسجام وستتخذ القرارات المطلوبة". وكان رئيس الحكومة، أكد أيضا في تصريحات صحفية سابقة، كان قد أدلى بها على هامش زيارته إلى محطة معالجة مياه سد "سيد محمد بن عبد الله"، بالرباط، على أن"الأغلبية الحكومية متماسكة ولا يمكن لأي تصريح أن يزعزها"، مضيفا أنه "كرئيس للحكومة متمسك بالأغلبية ومختلف أحزاب الأغلبية" وأنه "على تواصل دائم مع قادتها".