حاول سعد الدين العُثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تطويق الأزمة التي عصفت بالأغلبية الحكومية بعد التصريحات التي قذف بها عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب "المصباح"، في وجه زعماء بعض أحزاب الأغلبية نهاية الأسبوع الماضي، من منصة مؤتمر شبيبة "البيجيدي" بالرباط. واستدعى العُثماني على عجل زعماء أحزاب التحالف بعد حالة عدم الرضا التي سادت مكونات الأغلبية الستة، التي طالبت باجتماع للأغلبية، لوقف ما وصف ب"الإساءات غير المسبوقة"، التي شهدتها المرحلة الأخيرة، والتي هددت تماسك الأغلبية وكادت أن تضع حكومة العُثماني على كف عفريت بعد أقل من عام على تشكيلها. المعطيات، التي حصلت عليها هسبريس، تشير إلى أن العُثماني اعتذر عن ما اعتبره حلفاءه إساءة، تأكيدا للتصريحات التي أن أعلن عنها بكون "الأغلبية الحكومية متماسكة، ولا يمكن لأي تصريح أن يزعزعها"، ردا على ما صرح به بنكيران ضد كل من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. العُثماني أوضح، في هدا الصدد، لزعماء الأغلبية أن مواقف حزبه يعبر عنها بشكل رسمي في بلاغاته الصادرة عن أمانته العامة، مقللا من أهمية التصريحات الصادرة عن بنكيران الذي لم يعد يشغل أي مسؤولية داخل حزب "المصباح" باستثناء عضوية المجلس الوطني. وكان سعد الدين العثماني أكد، يوم الأربعاء في تصريح للصحافيين على هامش اللقاء الذي عقدته كتابة الدولة المكلفة بالماء بمناسبة الزيارة الميدانية إلى محطة أبي رقراق لمعالجة المياه،: "أنا كرئيس حكومة متمسك بكافة أحزاب الأغلبية ومتواصل معها وحريص على التحالف الحكومي"، مضيفا: "وكأمين عام لحزب العدالة والتنمية أريد أن أقول رسميا إن موقف الحزب هو التمسك بحلفائه والاعتزاز بهم، والاشتغال كرئيس للأغلبية في تنسيق معها".