ألهب فيديو تم نشره أمس الثلاثاء مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب كونه يوثق لأجنبي "من أصول أوروبية" وهو يظهر حاملا لقيثارته ويعزف ويغني مقاطع غنائية وموسيقية بساحة جامع الفنا بمراكش، ورواد الساحة العالمية الشهيرة يتجاوبون معه بشكل كبير. ظهور هذا الحلايقي الجديد بالساحة يلغي انفراد المغاربة بتنشيط هذه الحلقات والذي ظلت لعشرات السنين حكرا على هؤلاء، ويؤسس للبعد العالمي الذي تمثله ساحة جامع الفنا باعتبارها تراثا إنسانيا لاماديا وشفاهيا، كما اعتبرتها اليونيسكو منذ تسعينيات القرن الماضي. وجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها أجنبي في تنشيط حلقات الساحة، بل سبق "للمسيح" وهو من أشهر الفكاهيين بساحة جامع الفنا أن استعان بمهرج فرنسي لمدة تفوق السنة بحلقاته التي يتابعها الآلاف والتي تلقى صدى طيبا لدى روادها، لكن الجديد في الفيديو هو أن صاحبه هو المشرف على حلقته وليس مساعدا لأحد من رواد الساحة، غير أن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو هل سيستمر هذا الأجنبي في تنشيط حلقته الموسيقية بساحة جامع الفنا سيما أن القوانين المنظمة لها تشترط حصوله على رخصة بمزاولة مهنته داخل الساحة، فهل يتغاضى القائمون على ساحة جامع الفنا عن هذا الأمر أم سيتم منع هذا الفنان الأجنبي من إلهاب الساحة؟