"كيلي جولي" أحد رواد الحلقة الباقين في جامع الفنا بمراكش. محمد القنور/ عدسة : محمد أيت يحي. في الوقت الذي تزعم فيه العديد من الجمعيات الثقافية الكبيرة، إهتمامها برواد الحلقة في ساحة جامع الفنا، كأحد معالم التراث الشفوي العالمي، والثقافات اللامادية، يموت بعض الحلايقية ممن وشموا الساحة بإبداعاتهم التلقائية وأطربوا أجيالا بعد أجيال من المغاربة والأجانب …..ز فليفلة، الصاروخ، ميخي، طبيب الحشرات ، واللائحة طويلة لمن غادروا حلقاتهم دون رجعة لدار البقاء. “كيلي جولي” أحد هؤلاء الرواد، لايزال على قيد الحياة 67 سنة، ينتظر الإهتمام الذي يأتي أو قد لايأتي …… ويعتبر عبد الحكيم الخبزاوي، الشهير ب “كيلي جولي” من الإيقونات المميزة التي تؤثت فضاء الساحة، رفقة فرقته الموسيقية ذات الأغاني الشعبية التلقائية، التي تتكيف نصوصها بين الفينة والأخرى في شكل إنطباعي يساير مستجدات الحياة اليومية، والتي باتت معروفة لدى الكثير ممن يترددون على حلقته من زوار وسياح ساحة “جامع الفنا” . وجوه يتربصها الفقر وتتهددها الحاجة، وترزح تحت وطأة المعاناة التي تختفي وراء غطاء الرقصاتات الفريدة ذات الطابع المراكشي القح والممزوج بالحس الفكاهي الذي يعرف كيف ينتزع الضحكات من الحضور، ولو دون سابق إنذار، ويحول الكآبة والتعب اليومي إلى ضحكات مسترسلة تنبعث من هنا ومن هناك بأرجاء حلقة “كيلي جولي” “كيلي جولي ” كيلي جولي” …. محمد القنور.