انتخب المغرب، للمرة الثالثة على التوالي، في شخص عبد المولى عبد المومني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، بالإجماع رئيسا للاتحاد الإفريقي للتعاضد، وذلك خلال أشغال الجمع العام للاتحاد الذي انعقد يوم الأحد الماضي بالرباط. وأفاد بلاغ للاتحاد الإفريقي للتعاضد، اليوم الخميس، بأنه تم أيضا انتخاب المالي باباسا دجيكين في منصب النائب الأول للرئيس، والسنغالي باباكار نكوم في منصب النائب الثاني للرئيس، بينما حافظت الإيفوارية كلاريس مايو ماهي على منصب الكاتبة العامة والكاميروني تيومولا أوجستن نائبا للكاتبة العامة. وأضاف المصدر ذاته، أنه تم، أيضا، انتخاب سيمبرو فيكتور من بوركينا فاصو أمينا للمال وفاطمة مومغي من جزر القمر نائبة لأمين المال والمغربي عبد العزيز بلفاطمي أمينا للمال. وقال عبد المومني، الذي انتخب لأول مرة سنة 2009 بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، إن حصول المغرب على رئاسة الاتحاد الإفريقي للتعاضد للمرة الثالثة على التوالي، يعد دليلا على المكانة الجيدة التي تحظى بها المملكة في صفوف جميع الدول الإفريقية وفي مختلف المجالات، خاصة بعد عودتها لبيتها الإفريقي بفضل المجهودات التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضاف عبد المومني، حسب البلاغ، أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد ملتزم بتطوير التعاون جنوب-جنوب، من خلال تبادل التجارب الجيدة والخبرات من أجل الرقي بالعمل التعاضدي الذي أصبح يشق طريقه للمساهمة في الرأسمال اللامادي بالقارة الإفريقية. وأشار إلى أن التعاون جنوب-جنوب سيتوج سنة 2018 بتأسيس اتحاد دولي للتعاضد، سيكون مقره بجنيف كثمرة تعاون بين الاتحاد الإفريقي للتعاضد واتحاد تعاضديات أمريكا. وتم خلال أشغال هذا الجمع العام المصادقة على المنظم المالي ومخطط الحكامة المالية والإدارية والمحاسبية والميزانية التوقعية، وكذا على التقريرين المالي والأدبي، فضلا عن تبني ميثاق حكامة للمنخرطين المسؤولين على تسيير الاتحاد أو التعاضديات المنضوية في الاتحاد. يشار إلى أن الاتحاد الإفريقي للتعاضد، العضو الملاحظ في منظمة العمل الدولية منذ 2013، يوجد مقره الرئيسي في الرباط، ويضم في عضويته 20 دولة، 12 منها موقعة على أنظمته الأساسية.