بحضور جماهيري غفير، تمت زوال اليوم الأحد، إعادة تمثيل جناية تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المتبوع بالسرقة الموصوفة ليلا، والتي وقعت في حدود الساعة العاشرة من ليلة الاثنين 19 يناير 2015، حيث تمكن الجناة الأربعة الملثمون وقتها من التسلل إلى قلب فيلا سكنية في ملكية أرملة متقاعدة من سلك التعليم (غ.ص)، توجد بطريق ملاباطا بحي ملا باطا بمقاطعة امغوغة، مستغلين في ذلك غيابها وأسرتها الصغيرة خارج المغرب، وقاموا بقتل حارس الفيلا عن طريق الخنق المسمى قيد حياته (ع.ب)، البالغ من العمر حوالي 75 سنة، بعد ما أصيب إثر محاولته التصدي للجناة المفترضين بعدة طعنات على مستوى القلب بواسطة السلاح الأبيض، كانت كافية لترديه قتيلا في عين المكان، قبل حضور المسعفين، حيث تمكنوا حينها من ولوج الفيلا عبر تسلق السور والسطو على حوالي نصف كيلوغرام من الذهب في شكل حلي ومجوهرات تخص مالكة الفيلا، فضلا عن سرقة مبلغ مالي كبير، وذلك قبل أن يفروا إلى وجهة مجهولة. ومكنت عملية إعادة تشخيص الجريمة، التي جرت تحت إشراف النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف، وبحضور رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة "عبد الكبير فرح"، وعناصر مسرح الجريمة، والدائرة الأمنية المداومة، والأمن العمومي، والسلطات المحلية المختصة ترابيا، (مكنت)، من إبراز سلوك الجناة الذين تتراوح أعمارهم مابين 20 و24 سنة المنحدرين من طنجة، في مسرح الجريمة، والطريقة المروعة التي اتبعوها من أجل الإجهاز على الضحية وتعريضه للقتل بعد تكبيله. وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، قد شرعت أول أمس الجمعة، في التحقيق مع شخص يعيش حياة التشرد بعد توقيفه، يبلغ من العمر 20 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بتعدد السرقات الموصوفة من داخل محلات تجارية وسكنية ووكالات بنكية، والقتل العمد مع سبق الإصرار المقرون بالسرقة. وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطنين قد أشار أمس السبت، بأن مصالح الأمن الوطني كانت قد أوقفت المعني بالأمر من أجل الاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بمحاولة السرقة من داخل وكالة بنكية تابعة لمؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية BMCEبساحة 9 أبريل، صباح الاثنين الماضي، 13 من الشهر الجاري، قبل أن يكشف البحث معه عن تورطه في 16 عملية سرقة موصوفة استهدفت وكالات تجارية لبيع شرائح الهاتف المحمول خاصة بساحة المدينة، ووكالة لصرف العملات، ومحلات تجارية، وأخرى سكنية بمدينة طنجة. وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات البحث أوضحت أن المعني بالأمر يشتبه في تورطه في ارتكاب سرقة موصوفة من داخل فيلا بحي مالاباطا بمدينة طنجة في شهر يناير 2015، وذلك بعدما عرض، برفقة ثلاثة مساهمين آخرين، الحارس الليلي لاعتداء جسدي ولعملية خنق نجم عنهما الوفاة. وقد مكنت التحريات والأبحاث المتواصلة في هذه القضية من تشخيص هويات باقي المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية بمن فيهم شخص خامس قام بشراء المسروقات منهم، وذلك قبل أن يتم توقيفهم جميعا أمس السبت.