شرعت السلطات المحلية بمختلف الملحقات الإدارية بكل من دائرة طنجةالمدينة، بوخالف، بني مكادة، مرس الخير، مغوغة، والسواني، بطنجة، في شن حملات واسعة لتحرير الملك العمومي المحتل بدون سند قانوني من طرف الفراشة والباعة المتجولين والعربات اليدوية والمجرورة التي تعرض عليها السلع والبضائع بالساحات والشوارع، والفضاءات العمومية، وفوق الأرصفة الآمنة المخصصة للراجلين، وذلك تنفيذا لتعليمات والي جهة طنجةتطوانالحسيمة محمد اليعقوبي، الذي شدد في اجتماع له أول أمس الاثنين بمقر الولاية بطنجة، مع جميع رؤساء الدوائر لحضرية ورؤساء الملحقات الإدارية أل 26، على التصدي ومحاربة هذه الظاهرة التي أصبحت مصدر إزعاج وقلق للساكنة ومستعملي الطرق العمومية على حد سواء، بمختلف أحياء المدينة وشوارعها الرئيسية. إلى ذلك، فقد قام القائد رئيس الملحقة الإدارية الثانية بالسوق الداخلي، صباح اليوم الأربعاء، بتدخل شامل وحازم وصف بالنوعي لمحاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي على مستوى شارع إيطاليا، باب الطياطرو التاريخية، وبساحة 9 أبريل "السوق البراني" وملحقاتها، مدعوما بالقوات العمومية وفرقة الحرس البلدي "القوات المساعدة" وأعوان السلطة المحلية التابعين للملحقة الإدارية المعنية، وأعوان الجماعة لتحريرها، بعد احتلالها من قبل الفراشة والعربات المجرورة، والطاولات، وكراسي المقاهي، الذين قاموا بقطعها وإغلاقها في وجه حركة السير، الشيء الذي ينتج عنه اختناق وازدحام مروري كبير يؤدي إلى عرقلة السير والجولان في أكثر من مكان ونقطة، ويحدث بها اختلالات عميقة على مستوى النظام والأمن العام، ويهدد الصحة العامة للمواطنين الذين يقتنون مواد غذائية، غير خاضعة للمراقبة الصحية، ولا تحمل مواصفات الجودة والسلامة العامة، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة المستهلك. هذا، وأسفرت العملية التي لاقت استحسانا وارتياحا كبيرا لدى الساكنة المتضررة وعموم المواطنين، عن حجز كمية من المواد الغذائية التي تم تسليم الصالح منها إلى الجمعيات الخيرية بالمدينة، بالإضافة إلى حجز عدة عربات يدوية ومجرورة كانت تستعمل في عرض السلع عليها والبيع بالتجوال، وقد تم إيداعها المحجز الجماعي.