شرعت السلطات المحلية لدى الملحقة الإدارية الثانية بطنجة "قيادة السوق الداخل"، صباح اليوم الأربعاء، في تنفيذ مخطط شامل لتحرير الملك العمومي المحتل من طرف الباعة المتجولين دون سند قانوني، والذين أصبحوا يشكلون أحزمة خانقة وقوية حول الدكاكين التجارية، محتلين وبشكل سافر الأرصفة والشوارع، وما ينتج عن ذلك من اختناق وازدحام مروري كبير يؤدي إلى عرقلة السير والجولان في أكثر من مكان ونقطة، ويحدث بها اختلالات عميقة على مستوى النظام والأمن، ويهدد الصحة العامة للمواطنين الذين يقتنون مواد غذائية، غير خاضعة للمراقبة الصحية، ولا تحمل مواصفات الجودة والسلامة العامة، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة المستهلك. إلى ذلك، فقد شهدت مناطق شارع إيطاليا، باب الفحص، باب السمارين، سوق السمك المركزي، باب الطياطرو، دار الدباغ، زنقة الصياغين، ساحة 9 أبريل (السوق البراني)، ساحة المسيرة الخضراء، تدخلا واسعا للسلطات المحلية المذكورة، مدعومة بالقوات العمومية لتحريرها، بعد احتلالها من قبل الفراشة والعربات المجرورة، والطاولات، وكراسي المقاهي والمطاعم، الذين قاموا بقطعها وإغلاقها في وجه حركة السير بالكامل. هذا وقد لقيت السلطات المعنية بقيادة القائد رئيس الملحقة الإدارية المعنية "ادريس بنجلون"، والقوات العمومية المشكلة من فرقة الحرس الترابي التابعة للقيادة بداية الأمر، مقاومة محدودة من قبل بعض الباعة المتجولين، لكن الصرامة في انزال القانون، دفعتهم إلى الإنسحاب، والاستجابة الفورية للأمر الاداري القاضي بإخلاء الأماكن المحتلة المذكورة. وأسفرت العملية التي لاقت استحسانا وارتياحا كبيرا لدى الساكنة المتضررة وعموم المواطنين، عن حجز كمية من المواد الغذائية التي تم تسليم الصالح منها إلى الجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى حجز عدة كراسي وطاولات خاصة بتلك المقاهي والمطاعم، وقد تم إيداعها المحجز الجماعي، كما تم أيضا خلال نفس العملية التي وصفت بالهامة والنوعية، اقتلاع اللوحات الاشهارية الغير مرخصة، والتي كانت تسيء لواجهة البنايات والمنظر العام للشوارع الرئيسية.