علمت "رسالة24" من مصادر مقربة، أن شيخا يبلغ من العمر حوالي 90 سنة، قد أدخل السبت الماضي، قسم العناية الطبية المركزة، بعدما تعرض إلى هجوم من طرف كلب ضال جوار مستودع للسيارات على مستوى شارع مولاي عبد الحفيظ بطنجة. وحسب نفس المصادر دائما، فإن الضحية التسعيني المسمى (لحسن.غ.ح)، الساكن بالحي الجديد، قد تعرض مساء الجمعة الماضي، لعضة خطيرة في الرجل، مباشرة بعد مغادرته لمسجد طارق بن زياد المعروف محليا بمسجد "السعودي" حيث أدى به صلاة العشاء. وكان الضحية قد نقل ساعة تعرضه لهجوم الكلب عليه، إلى مصحة خاصة لتلقي الإسعافات الأولية الضرورية بالمضادات الحيوية داخل قسم جراحة العظام، وذلك قبل أن ينتقل في اليوم الموالي للحادث إلى قسم حفظ الصحة ومحاربة الأوبئة الملحق بالمستشفى التخصصي الدوق ديطوفار بحي سوق البقر، حيث خضع للعلاج والتلقيح المناسب ضد أمراض الكلاب. هذا، وتعرف مدينة طنجة حاليا ارتفاعا كبيرا في ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بعموم أحيائها بدون استثناء، جعلت المهتمين والجمعيات المدنية تدق ناقوس الخطر حول أخطار وتداعيات الظاهرة الصحية التي أصبحت تهدد سلامة الساكنة. وكان محمد البشير العبدلاوي رئيس المجلس الجماعي لطنجة، قد عقد الجمعة 21 يوليوز الماضي، اجتماعاً مع قسم حفظ الصحة والمراقبة والمكاتب الصحية للمقاطعات الأربع، بالإضافة إلى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من أجل مناقشة موضوع الكلاب الضالة التي تتفاقم يوما بعد يوم، وإيجاد حلول عملية للحد من هذه الظاهرة التي اصبحت تقلق الساكنة، وزوارها سواء المحليين أو الأجانب. وتطرق هذا الاجتماع إلى المشاكل التي يعاني منها قسم حفظ الصحة لمعالجة تكاثر الكلاب الضالة بالمدينة، وانتشار داء السعر مع صعوبة اقتناء مادة سامة للقضاء عليه، نظرا لخطورة هذه العملية، تم الخروج إلى بعض التوصيات لمعالجة الظاهرة، والتي تمثلت في تخصيص وعاء عقاري لتفعيل مشروع بناء محجز للكلاب الضالة، تفعيل فرق المقاطعات وتتبعها مع وضع برنامج بتنسيق مع السلطة، رصد اعتمادات في ميزانية التسيير لاقتناء مواد قاتلة للكلاب، وإبرام اتفاقية مع المكتب الوطني للسلامة الصحية ONSA لاقتناء وتدبير هذه المواد، تفعيل اتفاقية شراكة مع جمعية الصحية لتعقيم الكلاب (الحراسة…)، والتي لن تؤتي أكلها إلا على المدى الطويل، بالإضافة إلى وضع قرار عاملي لتحديد طرق لمحاربة الكلاب الضالة سواء عن طريق التلقيح أو المواد السامة.