انطلقت مساء أمس الأربعاء أشغال المحور الثاني من فعاليات الدورة 61 من المؤتمر الدولي للإحصاء المنظم بالمدينة الحمراء في الفترة الممتدة ما بين 16 و21 من يوليوز الجاري، والمتعلق بموضوع "ثورة المعطيات في خدمة أهداف التنمية المستدامة" والذي تنظمه المندوبية السامية للتخطيط بشراكة ووزارة التخطيط التنموي والإحصائي لدولة قطر. ويأتي هذا المحور الثاني بعد نجاح كبير للمحور الأول والمتعلق بسؤال "أي مقاربة إحصائية لقياس البيئة وآثار التغييرات المناخية"، والذي أشرفت عليه كل من رئاسة cop22′′"، وقسم الإحصاء بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى المندوبية السامية للتخطيط،حيث تمت مناقشة هذا المحور من طرف خبراء الإحصاء عبر العالم، خلال العشرات من الورشات التي شهدت مداخلات قيمة تلخص بحوث ودراسات وتجارب العديد من الهيئات والمؤسسات والدول في هذا المجال، وقد أجمع المتدخلون في هذا المحور الأول على أهمية الدراسات المناخية في عملية الإحصاء، وعلى ضرورية الإحصاء أيضا في مجال قياس البيئة ومعرفة آثار المتغيرات المناخية، كما شكل فرصة لتقديم خبرات العديد من الدول المتقدمة في هذا الإطار . ومن المنتظر أن تتم مناقشة موضوع "ثورة المعطيات في خدمة أهداف التنمية المستدامة" الذي انطلقت جلسته الافتتاحية قبل ساعتين من الآن،ضمن العشرات من الورشات، التي يتم تقديم ومناقشة العشرات من الدراسات العلمية بهذا الخصوص، كما سيتم تقديم العديد من التصورات المستشرفة للمستقبل، حيث يجمع كل الخبراء والمهتمين على أن ثورة البيانات في مجال الإحصاء تعرف إ‘كراهات حقيقة وضخمة، وجب معها النهوض بقوة وحزم وجدية أكبر من أجل حسن تدبيرها، لتخدم في النهاية أهداف التنمية المستدامة المتنوعة والخصبة. وجدير بالذكر أن مؤسسة الجائزة الدولية للإحصاء قد منحت خلال نسختها الأولى بهاته الدورة المنطمة بمراكش، جائزتها للخبير الدولي الكبير في مجال الإحصاء، البريطاني "ديفيد كوكس" تكريما لنموذجه الكتعلق ب" تحليل البقاء على قيد الحياة التطبيقات في مجالات الطب والعلوم والهندسة" خلال حفل افتتاح الدورة61 من المؤتمر الدولي للإحصاء المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.