كشف أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط، عن البرنامج العلمي للمؤتمر الدولي للإحصاء المزمع تنظيمه بمدينة مراكش من 16 إلى 21 يوليوز المقبل، والذي سيشارك فيه 120 بلد ينتمون إلى المعاهد الإحصائية الوطنية والجامعات ومراكز البحث والجمعيات المهنية للإحصائيين ومؤسسات إقليمية ودولية، فضلا عن القطاع الخاص. وقال الحليمي بمناسبة اللقاء التواصلي حول المؤتمر الدولي للإحصاء، إن "البرنامج سيشمل 152 جلسة للضيوف (498 مداخلة) و87 جلسة تتناول مواضيع خاصة (327 مداخلة) و65 جلسة للمداخلات الحرة (449 مداخلة) و30 جلسة نقاش على شكل موائد مستديرة، وبمجموع 334 جلسة، سيقدم باحثون من مختلف المشارب 1274 مداخلة، من بينهم 92 باحث مغربي، ضمنهم 33 من أطر المندوبية السامية للتخطيط". واعتبر المندوب السامي للتخطيط، أن "اختيار المغرب، لاستضافة هذا المؤتمر الدولي الكبير يعكس مستوى الثقة التي تحظى بها بلادن ويعتبر مناسبة حقيقية لإبراز بلادنا كإحدى من الدول الرائدة في مجال الإحصاء على المستوى القارة الإفريقية والمنطقة العربية"، مضيفا أن "اختيار مدينة مراكش لاستضافة الدورة 61 للمؤتمر العالمي للإحصاء، بعد انصرام أقل من سنة على احتضانها للدورة ال22 لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (COP22)، لدليل على الإشعاع الدولي للمدينة الحمراء وقدرتها على استقبال وتنظيم تظاهرات من هذا الحجم". وحول المواضيع التي سيتم التطرق إليها خلال مختلف العروض التي ستقدم أثناء جلسات المؤتمر، أوضح الحليمي، أنها "ستتناول اساسا التطورات الأخيرة التي عرفها مجال الإحصاء والتخصصات ذات الصلة (الاحتمالات وسحب العينات وتحليل المعطيات والمعلوميات، الخ.)، والإحصاءات الرسمية وتحديات تحديث المعطيات الإحصائية (الحكامة، الجودة، الخ.) والمناهج المبتكرة لتجميع واستغلال وتحليل ونشر المعطيات والابتكارات التكنولوجية واستخدامها في الأعمال الإحصائية وأخيرا ثورة المعطيات والتحديات التي تطرحها للمجتمع الإحصائي على المستوى الوطني والإقليمي والدولي". وأضاف الحليمي أن البرنامج العلمي للمؤتمر يتضمن أيضا تنظيم سلسلة من ورشات التكوين، على شكل دورات قصيرة المدة، لفائدة الإحصائيين الشباب من مختلف البلدان بهدف تعزيز قدراتهم في مجال الإحصاء وتطبيقاته، كما تنظم جامعة أكسفورد (مبادرة أكسفورد حول الفقر والتنمية البشرية)، بشراكة مع المندوبية السامية للتخطيط، المدرسة الصيفية حول موضوع تقنيات قياس الفقر متعدد الأبعاد وذلك من 3 إلى 15 يوليوز 2017، لفائدة 120 مشاركا ينتمون لما يزيد عن 50 بلدا. وأردف أنه ستنظم مؤسسات دولية وإقليمية أخرى ورشات لتعزيز القدرات الإحصائية. ويتعلق الأمر ببرنامج التعاون الأورو-متوسطي الرابع في مجال الإحصاء (MEDSTAT IV)، الذي سينظم ورشة عمل حول البحث الخاص بالهجرة الدولية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والمعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية (AITRS) حول الأدوات اللازمة لتأمين جودة الإحصائيات لفائدة الإحصائيين في العالم العربي. وفي ختام أشغال المؤتمر، يضيف المندوب السامي للتخطيط، "سيتم منح الجائزة الدولية للإحصاء التي تم إحداثها لأول مرة، إلى البروفسور ديفيد كوكس، الإحصائي البريطاني البارز عن عمله حول نموذج تحليل المعطيات المتعلقة بالبقاء على قيد الحياة "Proportional hasard model"." وأشار المندوب السامي للتخطيط، في عرضه أنه "من المرتقب أن تحضر هذه الأشغال، إضافة إلى أعضاء من الحكومة المغربية ومسؤولين من القطاع الخاص والمجتمع المدني، شخصيات أجنبية مرموقة وأذكر على الخصوص السيد صداناندا كاودا D.V.S SADANANDA GHAWDA، وزير الإحصاء وتنفيد البرامج بالجمهورية الفدرالية للهند والسيد علي الكواري، الكاتب المساعد المكلف بالشؤون الإحصائية بوزارة تخطيط التنمية والإحصاء بدولة قطر، كما أشير بشكل خاص إلى المديرين العامين للمؤسسات الوطنية للإحصاء وبالتحديد إلى السيد جون لوك طافيرنيي " Jean Luc Tavernie المدير العام للمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية "فرنسا" وكذا ممثلون عن مؤسسات دولية وجهوية من قبيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة وقسم الإحصاء التابع للأمم المتحدة، وفريق الخبراء الدولي المعني بتغير المناخ، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، والبنك الدولي، والبنك الإفريقي للتنمية، واللجنة الاقتصادية لأوروبا، واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومركز الإحصاء للإتحاد الأوروبي".