حذرت جمعيات حقوقية من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير بمدينة الداخلة على خلفية إصابة 12 بحارا به، وأوضحت الجامعة الوطنية لضباط و بحارة الصيد بأعالي البحار، أن ميناء الداخلة شهد عشية الأحد 10 فبراير حالة استنفار بعدما اتضح بأن مرضى الباخرة "ليوا" مصابون بمرض انفلونزا الخنازير، وهو الخبر الذي أكدته وزارة الصحة في بلاغها بعد التحاليل المخبرية التي قامت بها. و ذلك بعد وفاة البحار ابراهيم دحدوح بسبب الإهمال في إيصاله إلى أقرب ميناء قصد العلاج. وطالبت الجامعة الشركة المالكة للباخرة، التي لم تقم إلى حد الآن بإخلاء الباخرة الموبوءة وحماية طاقمها المكون من 25 شخصا ما بين ضابط وبحارة، إذ ما زالوا يعيشون ظروف الوباء داخل الباخرة، طالبت، وزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة الصحة بالتدخل لحماية البحارة نقلهم إلى مكان آمن في انتظار تماثلهم للشفاء و توفير حجر صحي من شأنه أن يحد من انتشار المرض و خصوصا بعد اكتشاف أعراض مماثلة لدى بحار ينتمي لباخرة كانت راسية بمحاداة الباخرة الموبوءة. ودعت الجامعة الوطنية لضباط وبحارة الصيد في أعالي البحار، في بلاغ لها، إلى إعادة الاعتبار للبحار وذلك بتشديد مراقبة مدى جودة و كفاية التغذية والمؤونة المقدمة للبحارة والتي تراعي الشروط الصحية الضرورية، إضافة إلى مراقبة حالة البواخر وظروف عمل البحارة هناك ومدى استجابتها للشروط الصحية والمعايير الدولية خصوصا و أن البواخر معدة لصيد الأسماك و تجميدها. من جهتها، أصدرت جمعية الفضاء الجمعوي بجهة وادي الذهب الكويرة بيانا تحذيريا، طالبت من خلاله بفتح تحقيق سريع لكشف ملابسات الحادث الذي أدى إلى وفاة البحار إبراهيم دحدوح ، وبإنزال أقصى العقوبات في حق الشركة المالكة للباخرة. وطالب البيان وزارة الصحة بإرسال فرقة متخصصة وقارة للمساهمة في محاربة مرض انفلونزا الخنازير للحيلولة دون انتشاره في صفوف المواطنين، محملا الجهات المعنية مسؤولية أي تداعيات أو تطور سلبي لهذا الوباء على مستوى الجهة، والتي لم تعرف في تاريخها ظاهرة من هذا النوع على حد تعبير البيان.