توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 8 فبراير 2013، البحار دحدوح ابراهيم الذي كان يعمل على متن الباخرة ليوا التابعة لشركة اتحاد المغرب و الإمارات العربية المتحدة للصيد (UMEP). وقد حمل المكتب الوطني للجامعة الوطنية لضباط و بحارة الصيد بأعالي البحار كامل المسؤولية في هذه الفاجعة للمدير العام للشركة المذكورة. هذا، و أصدر المكتب النقابي بيانا للرأي العام بعد وقوع هذه الحادثة توصلت أكادير24 بنسخة منه، وهذا نصه الكامل: بيان بكل حسرة و أسى ننعي إلى الرأي العام المحلي و الوطني نبأ وفاة البحار دحدوح ابراهيم الذي يعمل على متن الباخرة ليوا التابعة لشركة اتحاد المغرب و الإمارات العربية المتحدة للصيد (UMEP) و التابعة بدورها لمجموعة SOMED. تأتي وفاة هذا البحار بعد مرض دام – حسب بحارة المركب – خمسة أيام و كان البحار المعني في وضعية حرجة في ثلاثة أيام الأخيرة كان خلالها ينزف دما، و لقد طلب المتوفى على متن الباخرة رحمه الله حال مرضه من قبطان الباخرة مرارا إدخاله إلى ميناء الداخلة الدي لا يبعد سوى ساعتين من الابحار قصد العلاج لكن هذا الأخير أصر على مواصلة العمل و فضل الإستمرار في الصيد على إنقاذ روح يعتبر إحياؤها عند الله كإحياء الناس جميعا. وعلى إثر هذا المصاب الجلل فإن الجامعة الوطنية لضباط و بحارة الصيد بأعالي البحار تقدم تعازيها إلى أهل الفقيد و ذويه راجية من الله أن يتغمد الفقيد برحمته و أن يرزق أسرته الصبر و السلوان. و إننا نحمل كامل المسؤولية أولا للمدير العام لشركة UMEP لأنه : 1- هو المسؤول الأول عن اختيار طاقم البواخر، و قد أشرنا في بيان سابق إلى مشكل غرق باخرة من نفس الشركة إثر تعويض ربانها بربان آخر. 2- لأن ظروف العمل على متن الباخرة جد مزرية، و لا تراعي الظروف و الشروط الصحية المنصوص عليها قانونيا في مدونة الشغل و القانون البحري، و المتعارف عليها دوليا في مجال الإبحار، نموذجا ( تسرب كبير لوقود الباخرة داخل غرف نوم البحارة. ) مما يؤثر سلبا على صحة الطاقم برمته، لذا فإننا نطالب المصالح المسؤولة بميناء الداخلة بتحمل كامل مسؤوليتها و محاسبة المسؤولين عن هذا الجرم، كما ننبه إلى وجود حالات مماثلة على ظهر الباخرة السالفة الذكر ( تسجيل نفس أعراض المرض عند بعض البحارة). و كل هذا يأتي بعد سلسلة من الإجراءات التعسفية و اللاقانونية من قبيل التهديد و الطرد التعسفي لمجموعة من الكفاءات و تجويع أطقم البواخر لمدة لا تقل عن أسبوع في عرض البحر. و بناء على ما سبق فإننا ندعوا كافة البحارة لرص الصفوف و الإلتفاف حول منظمتهم النقابية الجامعة الوطنية لضباط و بحارة الصيد بأعالي البحار. و من جهة أخرى فإن الربان يتحمل مسؤوليته لرفضه إدخال المريض قصد أخذ أخذ العلاجات اللازمة. و على إثر هذا المصاب الجلل فإننا نطالب السلطات المحلية و وزارة الصيد البحري و وزارة الصحة بالتدخل لدى الشركة لمراعاة الظروف المعيشية داخل بواخر الشركة، و في اختيار طاقم متمرن يتحمل كامل مسؤوليته. الجامعة الوطنية لضباط و بحارة الصيد بأعالي البحار المكتب الوطني