كشف مصدر مطلع بمدينة الداخلة أن السلطات المحلية بالمدينة قررت عدم نقل البحارة المصابين بمرض أنفلونزا الخنازير إلى مستشفى الحسن الثاني بالمدينة من أجل عدم إثارة البلبلة بين سكان المدينة، مضيفا أن حالة البحارة المصابين مستقرة ولا تدعو إلى القلق، وأنهم يتلقون العلاجات الضرورية من خلال تزويدهم بجرعات من عقار «تاميفلو»، وأنهم يتماثلون للشفاء بشكل تدريجي. وأكد المصدر ذاته أن سبب وفاة البحار إبراهيم دحدوح بسبب الداء تعود إلى تعقيدات صحية كان يعاني منها، وكذلك إلى تأخر نقله إلى الميناء من أجل تلقي العلاجات الضرورية، مضيفا أن 13 بحارا يعيشون حالة رعب داخل الباخرة الموبوءة بميناء الداخلة في انتظار شفاء باقي زملائهم. وفي سياق متصل، حذرت جمعيات حقوقية بالمدينة من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير على خلفية إصابة 12 بحارا به. وأوضحت الجامعة الوطنية لضباط وبحارة الصيد بأعالي البحار أن ميناء الداخلة شهد عشية الأحد 10 فبراير حالة استنفار بعدما اتضح بأن مرضى الباخرة «ليسوا» مصابون بمرض أنفلونزا الخنازير، وهو الخبر الذي أكدته وزارة الصحة في بلاغها بعد التحاليل المخبرية التي قامت بها. وطالبت الجامعة الشركة المالكة للباخرة بإخلاء الباخرة الموبوءة وحماية طاقمها المكون من 25 شخصا، ما بين ضابط و بحارة. كما طالبت وزارة الفلاحة والصيد البحري و وزارة الصحة بالتدخل لحماية البحارة ونقلهم إلى مكان آمن في انتظار تماثلهم للشفاء وتوفير حجر صحي من شأنه أن يحد من انتشار المرض، خصوصا بعد اكتشاف أعراض مماثلة لدى بحار ينتمي إلى باخرة كانت راسية بمحاذاة الباخرة الموبوءة. ودعت الجامعة الوطنية لضباط وبحارة الصيد في أعالي البحار إلى إعادة الاعتبار للبحار بتشديد مراقبة مدى جودة وكفاية التغذية والمؤونة المقدمة للبحارة، التي تراعي الشروط الصحية الضرورية، إضافة إلى مراقبة حالة البواخر وظروف عمل البحارة هناك ومدى استجابتها للشروط الصحية والمعايير الدولية، خصوصا أن البواخر معدة لصيد الأسماك وتجميدها.