عرف المستشفى الجهوي ببني ملال حالة استنفار قصوى، بعد اكتشاف حالتي إصابة بأنفلونزا الخنازير، الجمعة الماضي، بينما من المفترض أن تكون عناصر الدرك الملكي بالمدينة نقلت حالة مشتبه به ثالث، صباح أمس الأحد، كان على متن الطائرة، التي أقلت الحالتين من دولة بالخليج، ظهرت عليه أعراض المرض، لإجراء التحاليل للتأكد من إصابته من عدمها بالمرض. وقالت مصادر مسؤولة بتدبير المندوبية بالمستشفى، إن أما (ط ر، 60 سنة)، وابنتها (ك ن، 35 سنة)، أدخلتا المستشفى بشكل استعجالي، الجمعة الماضي، بعد أن رحلتا من مصحة خاصة بالمدينة، بعد يومين من الاستشفاء، حيث كانتا تخضعان للعلاج، إثر معاناتهما مشاكل في التنفس، وظهور أعراض العياء والحمى عليهما، ما جعل طبيب المصحة ينقلهما إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، وإجراء تحاليل في المختبر الوطني بالبيضاء. وأضافت المصادر الطبية ذاتها أن النتائج كانت إيجابية، وتأكدت إصابة المرأتين بأنفلونزا الخنازير، وإثر ذلك، استنفرت طواقم المستشفى، ووضعت المريضتان في معزل خاص، حيث تخضعان للعلاج بوصفة طبية محددة في مثل هذه الحالات، مع تناول دواء "تاميفلو"، وستبقيان تحت المراقبة الطبية مدة 10 أيام. وأضافت المصادر الطبية أنهما تستجيبان للعلاج وتتماثلان للشفاء بشكل عاد، مشيرة إلى أنه جرى إخبار السلطات المحلية ببني ملال، والمصالح المركزية لوزارة الصحة بإصابة الحالتين بأنفلونزا الخنازير، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن الضحيتين من أسرة المسؤول عن قسم الأوبئة والتسممات. وأوضحت المصادر أن المريضتين عادتا من رحلة إلى السعودية لأداء العمرة، بعد زيارة لأبوظبي، بدولة الإمارات، قبل دخول المغرب. وأكدت مصادرنا أن المسؤولين بالمستشفى أرسلوا طاقما طبيا خاصا إلى المصحة، حيث ترقد المريضتان، لمراقبة الطبيب المسؤول وجميع العاملين بها، إضافة إلى محيط الأسرة، وجميع الأقرباء الذين زاروهما بعد عودتهما من العمرة، وإجراء التحليلات المطلوبة ومتابعة الوضعية الصحية للجميع، حسب ما تقتضيه مثل هذه الحالات.