تعرف بعض المدن انقطاع صبيب المياه لأيام متتالية مما ولد حالة من الغضب لدى السكان بسبب عدم تجاوب الإدارة مع هذا المشكل الذي تعاني منه عدد من أقاليم المملكة، وكان آخرها مواطني مدينة بني ملال حيث انقطع الماء الصالح للشرب عن منازلهم لمدة ثلاثة أيام، مما جعلهم يعبرون عن استيائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي جراء الانقطاع المتكررة في مياه الشرب. وفي هذا الصدد، أكد موجي بوجمعة نائب رئيس جمعية حماية المستهلك UNICONSO بالدارالبيضاء، في تصريح ل"رسالة24″، إن تفعيل اقتطاع الماء على بعض سكان المدن شر لا بد منه، لأن المغرب دخل في مرحلة الجفاف منذ ست سنوات، ولولا السياسات الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتمثلة في بناء السدود والتي تعرف نقصا حادا في مخزونها في الآونة الأخيرة، لعرفت جل المدن المغربية إنقطاع صبيب المياه، ولهذا كان من الضروري تفعيل قرار قطع الماء في ساعات معينة على الساكنة في انتظار رحمة الله عز وجل. وأوضح المتحدث، أن جميع المواطنين المغاربة يجب أن يتأقلموا من مع هذه التدابير المؤقتة، خاصة وأن الجنوب الشرقي والجنوب الغرب يعرف أمطارا قوية جدا، كما ستعرف بعض المدن المغربية أمطارا مهمة ابتداء من يوم السبت. وعن كيفية تدبير أزمة الماء دون الضرر بالمواطن، قال موجي، إن جمعية حماية المستهلك حاولت مرات عديدة إرشاد المستهلك فيما يخص حسن تدبير هذه المادة الحيوية، إلى جانب تعميم حملات تحسيسية عبر الصحافة المكتوبة والإلكترونية وأيضا المرئية، مؤكدا أن المواطن المغربي لا يحسن تدبير المياه. يذكر أن عدة أقاليم مغربية تشهد ، أزمة انقطاع الماء الصالح للشرب عن المنازل، من بينها "بني ملال" و"سوق السبت" و"أولاد عياد" و"أولاد مبارك" و"فم أودي" على خلفية تعكر مياه سد "بين الويدان"، إضافة إلى مدينة صفرو الذي يشتكي سكانه من نقص كبير في المياه وإقليم تاونات الذي يعيش سكانه على أزمة انقطاع الماء في عدد جماعاته القروية. كما تعاني منه كذلك مدن أخرى مثل سطات وبرشيد ومراكش ويهدد كذلك العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء بعد جفاف السدود التي تزودها بالماء.