حمو بن سعدوت.. تعتبر الفترة الممتدة من 2018 إلى 2022 من أشد الفترات جفافا على الاطلاق تعرف مجموعة من المدن المغربية انقطاعات متكررة للمياه في المنازل، خاصة خلال فترة الصيف، الأمر الذي يؤكد أن المغرب يعيش فترة حرجة تستدعي حلولا عاجلة من أجل الحد من أزمة ندرة المياه. ومدينة برشيد بدورها، تعاني من نقص في صبيب المياه طيلة اليوم لتنقطع ليلا، ما جعل الساكنة تطالب بحلول عاجلة للحد من هذه الأزمة. والحال كذلك بالنسبة للعديد من المدن المغربية الآخرى كالراشيدية وزاكورة وورزازات وأرفود والسعيدية ووجدة ومراكش... التي تلجأ لاستعمال المياه الجوفية. وتشير الإحصائيات، إلى أن حوالي 50 مدينة مغربية مهددة بأزمة العطش وذلك راجع الى الانخفاض الحاد في مخزون المياه في بعض سدود المملكة وتأخر تساقط الأمطار في الأواني الأخيرة، ما عجل بوزارة التجهيز والماء لاتخاذ تدابير استعجالية لضمان التزويد بالماء الشروب في العديد من المدن التي تعاني من انخفاض في صبيب المياه بتكلفة اجمالية تقدر بمليارين و42 مليون درهم، ومن بين هذه الحلول خفض صبيب المياه ليلا بمجموعة من المدن المغربية، من بينها برشيد وسطات ابتداء من الساعة العاشرة ليلا إلى حدود السابعة صباحا. في هذا الصدد، صرح حمو بن سعدوت، المدير العام لهندسة المياه في وزارة التجهيز والماء، ل"العلم"، أن تحليل المعطيات المتعلقة بالواردات المائية، يظهر أن الفترة الممتدة من 2018 إلى 2022 من أشد الفترات جفافا على الاطلاق، وهو ما أصبح يشكل أدنى إجمالي واردات خلال خمس سنوات متتالية، مشيرا إلى أنه بهذا السبب تعرف جميع الأحواض المائية عجزا أثر على الامدادات المائية، وذلك انطلاقا من السدود لسد الحاجيات المائية لبعض المراكز والدواوير والدوائر السقوية.